ظاهرة التسول لا وطن لها فهي منتشرة في كل بلدان العالم الغنيّة والفقيرة منها، ويُقصد بالتسوّل هو طلب المال من الناس عن طريق استجداء العاطفة إثارتها فيهم من خلال المظهر الذي يظهر فيه المتسوّل مثل: الملابس، الرثة، والممزقة، أو كأن يكون في شكله عيب خُلُقيّ وغيرها من المظاهر المتعدّدة.
تلعب التربية في الأسرة دوراً كبيراً في خلق حبّ التسول لدى الفرد كأن يتربّى الطفل على التعوّد على طلب المساعدة من الآخرين، من الممكن أن يرث الشخص هذه الصفة من أبويه.
كما تعودنا في كلّ مشكلة مجتمعية نواجهها نجد أنّ الحلّ موجود في ديننا الحنيف الذي لم يترك أي أمر إلا ووضع له علاج فالزكاة هي التي تحمي مجتمعاتنا من التسوّل الذي سببه الأساسيّ الفقر والحاجة فلو أنّ كلّ شخص مقتدر أخرج زكاة ماله لما كان هناك فقراء في بلادنا وهذا الحال الذي كان عليه الناس فترة خلافة سيدنا عمر بن الخطاب حتى الطير لم يذُق الجوع في زمانه وهذا كان لا يقتصر على المسلمين بل شمل النصارى واليهود فجميع الناس عاشت في اكتفاء دون الحاجة لطلب العون من الآخرين.
تسلم ملكنا العزيز على هذا الموضوع الرائع