خاطرة الجمعة

خلف الشبلي الجمعة يوليو 20, 2012 8:51 pm

]وانا استمع لخطبة الامام بصلاة الجمعة اليوم كنت مرتاح البال واستمع للشيخ بكل انصات وافقه كل كلمة يقولها وكانت جلستي هادئة خافضا نظري معطي اذاني للشيخ لااشعر بقلق او مضايقة وكان ذلك بسبب التبريد الذي كان عال العال ينفخ بهواءه البارد على المصلين فيحول الجو الحار الى جو منعش طيب يساعدنا على الاستماع الجيد للخطبة وتنقطع عننا خيوط الضنك والضيق والانشغال بغير الخطبة فما اجده من راحة وهدوء ناتج عن التبريد ومكيفات الهواء التي تحيل الهواء الحار الى هواء بارد جميل فلولا هذه المكيفات الموجودة بالمساجد لمااستطعنا الصلاة بهذا الجو الحار جدا وانا افكر بهذه النعمة التي انعم الله بها علينا شكرت الله واثنيت على الدولة لتوفيرها لنا هذه الوحدات التبريدية وهذه الفرش النظيفة وقلت لنفسي كيف كانت الناس تصلي بالمساجد ايام زمان حيث لاتكيف ولامراوح ولايوجد بها وسائل التبريد الحديثة فشرد تفكيري قليلا ورحت اتصور وضع المصلين اثناء الخطبة يومئذ وكيف كانوايعانون من شدة الحر وتصورت وسيلة المهفة والتي هي عبارة عن سعف رخوة تركب على عصا قصير يمسكه الشخص ويحرك المهفة لجلب الهواء لكن كانت ارضية المساجد انذاك مفروشة بالحصا فكيف كان يجلس المصلون فوق الحصا ؟فتوقف تفكيري صراحة ورجعت للخطبة لكن اقول ان الانسان يتكيف مع البيئة التي يعيش فيها ويتعود عليها فيصبح الامر سيان لديه مثل المدينة التي تقع بالقرب من المطار فمع الايام يتعود ساكنو هذه المدينة على هذه الضوضاء وعلى حركة الطيران فيصبح الامر عادي عندهم بعكس الضيف الذي يحل عليهم من مناطق اخرى حديث خيالي هذا بالصيف اما في الشتاءفنوجله لاحقا
غير اني اتسائل هل من صنع الكهرباء اوصنع المكيفات له اجر من الله لقاء صناعته التي جلبت الراحة والسعادة والرفاهية للبشر
حسب ماسمعت انهم غير ماجورين لان نيتهم كانت منصرفة الى طلب الشهرة فيقول لهم الله هاقد شهرناكم واسم اديسون الكل يعرفه فاعمالهم لم تكن لوجه الله فلذلك تذهب هباء منثورا
الا اني لاانسى من تبرع ببناء مسجدنا من الدعاء وواقول جعل عمله هذا بميزان حسناته قولوا امين
الوكاد اني لما طلعت من المسجد وانا مبسوط من الجو الداخلي بالمسجد اصطدمت بحرارة الجو بالخارج ووصلت البيت وانا باخر رمق شفتوا كيف؟]

بقلمي