زمــــــزم العـــمــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مضاعفات تليف الكبد...الدكتور على مؤنس

اذهب الى الأسفل

مضاعفات تليف الكبد...الدكتور على مؤنس  Empty مضاعفات تليف الكبد...الدكتور على مؤنس

مُساهمة  المهذب الخميس أغسطس 25, 2011 12:40 am

مضاعفات تليف الكبد



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أوضح الدكتور على مؤنس أستاذ الكبد والجهاز الهضمى أن هناك العديد من مضاعفات الكبد والتى يذكرها لنا فيما يلى:

1- الخلل الكبدي الناتج عن تليف الكبد

يشير الدكتور على إلى أن الخلل الكبدى يحدث فى 18% من مرضى التليف الكبدي، ونلاحظ على المريض تورم القدمين، وانتفاخ البطن (الاستسقاء)، واصفرار العينين، والمخاط المدمم من الأنف، بل وقد يشكو بعض المرضى من نزيف اللثة، ونلاحظ أيضاً أن هناك هالات وردية على الوجه أو الرقبة أو الصدر، كما نلاحظ فى بعض الحالات احمراراً بكف اليدين.. هنا يمكن فعلاً القول إن المريض مصاب بخلل كبدى.

ونلاحظ فى التحاليل زيادة بسيطة بنسبة الصفراء بالدم وقلة فى نسبة الزلال بالدم وزيادة فى سيولة الدم.

وأضاف الدكتور على أن الإنزيمات الكبدية ليس لها دور فى هذه الحالة سواء كانت مرتفعة أو حتى طبيعية.

وهذه الحالة تدل على أن الفيروس الكبدي (سى) قد عاش بداخل هذا المريض لمدة تكثر عن 25 عاماً.

وعند استعمال الموجات الصوتية يمكن أن تعبر عن حجم الكبد، فنجد انكماشاً فى حجمه حتى أننا فى بعض الحالات نلاحظ أن حجمه قد تضاءل ليبلغ الربع من حجم الكبد الطبيعى، كما يمكن مشاهدة أي تغيرات كبدية، ويمكن أيضاً تشخيص وجود الاستسقاء بالبطن، كما نلاحظ عند زيادة نسبة الاستسقاء بالبطن أن تمتد إلى الغشاء البلورى للرئة اليمنى.. لذلك كان الارتشاح البلورى على الرئة اليمنى نتيجة وجود الاستسقاء.. أما وجود ارتشاح بلورى على الرئة اليسرى فغالباً له أسباب أخرى غير الاستسقاء الناتج عن الكبد.

وأوضح الدكتور على مؤنس أن علاج هؤلاء المرضى يكون عن طريق مدرات البول مثل (ألداكتون)، ويوجد منه تركيزان "25 مجم" و"100 مجم"، ومشتقات (فيوروسيميد) مثل (بيورينكس 20 مجم) أو (لازكس 40 مجم).. وتختلف الجرعة المناسبة من مريض لآخر ويستطيع الطبيب أن يقدرها، وقد يلجأ البعض لاستعمال المدرات بصورة كبيرة ظناً منهم أن هذا أفضل وأسرع فى التخلص من الورم، ولكن ذلك سلاح ذو حدين.. فقد ينجح فى التخفيف من الورم ولكنه قد يُحدِثُ خللاً مخياً كبدياً.. لذلك نريد أن يكون العلاج بطريقة مستمرة حتى يزول الورم تدريجياً.

كما أن الامتناع الكامل عن إضافة الملح يساعد على إزالة الورم بقدر بسيط من الدواء، أما الملح فيزيد من كمية الدواء..

وأوضح الدكتور على كذلك أن زيادة كمية مدرات البول قد يكون لها تأثير سيئ على كفاءة الكلى، حتى أننا نلجأ فى بعض الحالات التى تحتاج كمية كبيرة من الدواء المدر للبول أن نبذل البطن بإخراج السوائل تدريجياً بواقع 3 إلى 5 لترات فى المرة الوحدة، فنجد أن كمية الاستسقاء قد قلت.. عندئذٍ نصف الدواء المدر للبول بكمياته المعتادة التى لا تؤدى للفشل الكلوى.

وأشار الدكتور على مؤنس إلى أن بعض المرضى قد لجأ لأخذ حقن الزلال، ظناً منهم أن زيادة نسبة الزلال بالدم قد تكون علاجاً للاستسقاء، ولكننا لا نلجأ لأخذ حقن الزلال إلا فى الحالات التى يتم فيها بذل البطن من الاستسقاء ويكون أخذ الحقنة تعويضاً لما فقدناه من الزلال فى سائل البذل.

ويمكن أخذ الزلال فى بعض الحالات الجراحية الاضطرارية أو الحروق لفقد جزء من هذا الزلال فى السائل الذى يخرج من الحرق، وهؤلاء المرضى قد يحتاجون لبعض الأدوية المشتملة على الفيتامينات والأحماض الأمينية الخاصة بالكبد.

كما لوحظ أن المرضى الذين يشكون من مخاط مدمم من الأنف، يتحسنون عند وصف فيتامين (ك) لهم، مع أن نسبة السيولة بالدم سليمة ولكن رغم ذلك فإعطاؤهم فيتامين (ك) يساعد على الشفاء من المخاط المدمم من الأنف.

متابعة مرضى الخلل الكبدي نتيجة تليف الكبد ضرورية.

وأكد الدكتور على مؤنس أنه لابد من الإشراف الطبى ما بين كل 3 إلى 6 شهور، والمتابعة تعتمد على الفحص السريرى، الموجات فوق الصوتية، والتحاليل الخاصة بمرضى الكبد فى هذه الحالة وهى:
صورة الدم خاصة صفائح الدم.. فقد لوحظ نقص فى صفائح الدم فى الحالات المتقدمة من تليف الكبد، نسبة الصفراء بالدم، كمية الزلال بالدم، درجة سيولة الدم، ودلالات أورام الكبد.

وفى بعض الحالات نفضل عمل منظار لدوالى المريء أو تقرحات المعدة أو حتى قرحة الاثنى عشر، فقد تكون موجودة وساكنة دون أن نعلم.

أما الإنزيمات الكبدية فليس لها مكان فى المتابعة وغالباً ما تكون طبيعية أو مرتفعة قليلاً عن الطبيعى.. أما ارتفاعها فدلالة على نشاط التليف وأن التليف فى تزايد.

وقد يشكو بعض هؤلاء المرضى من الهرش بالجسم، وكما ذكرنا إذا كان بسيطاً أو محتملاً فلا داعى لأى علاج، وأما إذا كان شديداً ومؤرقاً فنأخذ أكياس "كويستران" قبل الإفطار وإن لم تتحسن حالة الهرش يؤخذ مرة أخرى قبل الغداء.

ومن الملاحظ أن هذه الأكياس قد تعوق امتصاص بعض الفيتامينات وأهمها فيتامين (ك) فيفضل أثناء العلاج بها أخذ حقن فيتامين (ك) بالعضل يومياً وليس أقراصاً عن طريق الفم، وعندما تتحسن حالة الهرش يوقف استعمال هذا العلاج ويمكن العودة إليه مرة أخرى فى حالة عودة الحكة الجلدية (الهرش).


2- دوالى المريء

وأوضح الدكتور على مؤنس أنها عبارة عن ظهور أوردة متمددة بأسفل المريء، وهذه الأوردة المتمددة ناتجة عن زيادة ضغط الدم البابى الناتج عن تليف أو تشمع الكبد.

هذه الأوردة المتمددة قد تظهر وتستمر ولا يوجد لها أي أعراض ولا يعرف المريض أنه مصاب بها إلا عندما يحدث قيء دموى.. هنا ولأول مرة يعرف أنه مصاب بالكبد ومصاب منذ زمن طويل وأن حالة كبده فى هذه اللحظة متليفة أو متشمعة.

وقد تكون دوالى المريء أكثر انتشاراً فى مرضى تليف الكبد البلهارسى، كما توجد فى مرضى التليف الكبدى الفيروسى (سى)، ولكننى أؤكد أن وجود دوالى المريء أكثر انتشاراً فى مرضى الإصابة المزدوجة عنها فى تليف الكبد الفيروسى (سى) فقط.

وأشار الدكتور على إلى أنه من المتفق عليه حتى الآن أن علاج هذه الدوالى يبدأ عندما تنزف هذه الدوالى.. وذلك لأنه ليس كل مريض مصاباً بدوالى المريء لابد وأن يصاب بنزيف الدوالى، ولكن قلة من هؤلاء المرضى هم الذين يحدث لهم نزيف دوالى المريء، كما ثبت أن العلاج الوقائى لهذه الدوالى بالأساليب المتبعة لا تمثل تحسناً فى الصحة العامة ولا تحسناً فى حياة المريض، بل قد يحدث نتيجة لعلاج هذه الدوالى قبل أن تنزف مضاعفات ناتجة من العلاج.

ولذلك مازلنا لا نحبذ علاجاً وقائياً لهذه الدوالى دون أن تنزف.. وحقيقة الأمر أن ذلك غير عملى، ونفسياً غير مقبول للمرضى.

عندما تنزف هذه الدوالى فقد يحدث ذلك على هيئة قىء دموى أحمر اللون وإن كان كثيراً فقد يوجد بعضه متجلطاً، وتختلف كمية الدم من مريض لآخر، فقد يكون ما بين مقدار كوب صغير إلى كوب كبير، وقد يسبقه فى بعض الحالات الشعور بالإعياء والهبوط والعرق البارد وزغللة العينين، وقد يعقبه فى كل الأحوال براز لين أسود اللون واستمرار وجود هذا البراز الأسود معناه استمرار النزيف واختفاء لون البراز الأسود وعودته للطبيعى معناه أن النزيف قد توقف تماماً ولو أنه من المحتمل أن يعود مرة أخرى ولذلك كان لابد من علاج هذه الدوالى النازفة.

والعلاج الوحيد لابد وأن يكون المريض بالمستشفى لأننا لا نعرف متى سيقف النزف كما أننا غالباً نحتاج لنقل الدم ونحتاج لتنظيف القناة الهضمية حتى لا يؤدى تعفن الدم بالأمعاء إلى الغيبوبة الكبدية.. كل هذه المتطلبات تجعل الوسيلة الضرورية هى الانتقال لمستشفى كبير، حيث توجد الإمكانيات لسرعة علاج هذه الحالة.. أما البحث عن الطبيب وانتظاره أو الذهاب لعيادته قد لا يكون له أي فائدة بل قد يكون مضيعة للوقت والجهد.

كما توجد بعض الوسائل العلاجية السريعة فى حالة بعد الوصول للمكان المناسب، وذلك بأخذ حقنة (ساندوستاتين) بالوريد بواسطة الطبيب ويمكن تكرارها أيضاً وليس من حق أهل المريض محاولة علاج مريضهم بهذه الحقنة بدون الطبيب، هذه الحقنة يمكنها وقف النزيف لحين الاهتداء للمكان المناسب.

أما العلاج المناسب فى المكان المناسب فهو عمل منظار للمعدة والمريء وذلك بعد تحضير المريض، لأن ذلك يعطى فرصة عظيمة للطبيب المعالج أن يهتدى للعلاج المناسب، لأن فى بعض الحالات يوجد دوالى فى المعدة تختلف فى علاجها عن دوالى المريء أو قد يكون سبب النزيف قرحة نازفة بالمعدة أو الاثنى عشر.

وعلاج دوالى المريء إما بحقن الدوالى، أو ربط دوالى المريء.. وذلك يعتمد على الطبيب المعالج، ثم لابد من متابعة الحالة بعد أسبوع أو أسبوعين أيضاً بناء على طلب الطبيب المعالج لحقن ما تبقى من الدوالى والمفروض أنه لا يوجد حقن بعد ذلك وأن تكرار النزف له وسائل علاجية أخرى.. ولكن عدم توافر هذه الوسائل بصورة منتشرة فى مصر تعجل من الحقن أو الربط أكثر مما يجب ولو أن ذلك غير مرغوب فيه بعد إتمام العلاج.

وأضاف الدكتور على مؤنس أن متابعة المرضى للوقاية من عودة النزيف إما بالعلاج الدوائى مثل أقراص (اندرال 40 مجم) للقرص، يعطى قرص صباحاً وقرص مساء قبل الأكل.. أما فى المرضى ذوى الضغط المنخفض أقل من 110 أو النبض البطىء أقل من 65 فى الدقيقة غير محبب العلاج الوقائى بـ (الاندرال) كما أنني أفضل أخذ بعض الأدوية المخفضة لحموضة المعدة مثل (زانتاك، رانيتيدين، رانيتاك).. القرص 150 مجم قبل الإفطار والعشاء.

وأوضح الدكتور على أن القلق الآن مصاحب لمرضى الفيروس (سى) خوفاً من وجود دوالى المريء، وخوفاً من نزف هذه الدوالى وهم على حق فى ذلك، ولو أنه لا يوجد مبرر عملى أكيد يؤكد ضرورة البحث عن دوالى المريء وعلاجها قبل النزف.

والسؤال الآن.. هل توجد ضرورة للبحث والعلاج الوقائى؟

ويشير الدكتور على مؤنس إلى أنه إن كان العلاج الوقائى قبل النزف ضرورة تعتمد على ظروف المريض وعمله وسكنه وحياته العامة.. فيوجد نوعان من العلاج الوقائى، أما الدوائى فيكون بأقراص "الاندرال 40 مجم".. قرص قبل الإفطار والعشاء، وهذا يتطلب تناولها مدى الحياة ولكن لا يوجد دواء بدون مضاعفات أو ربط الدوالى وفى هذه الحالة قد تعود الدوالى مرة أخرى، وهذا هو الجانب السيئ من الربط، ولكن من المتفق عليه بل من المؤكد أن الحقن الوقائى للدوالى مرفوض تماماً.

وأخيراً فإن العلاج الوقائى للدوالى منعاً للنزيف إما يكون بدواء "الاندرال" أو بالربط الوقائى وكلاهما مازال تحت التقييم.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




3- الخلل المخى الكبدي

ويوضح الدكتور على أن الخلل المخى الكبدي هو التغيرات العصبية والنفسية نتيجة الفشل الكبدي الناتج عن التليف الكبدي.

ويمكن تشخيص الخلل المخى الكبدي بالكشف على المريض ومشاهدة تصرفاته، وقد نحتاج فى بعض الحالات إلى التحاليل الطبية.. أو فى بعض الحالات النادرة قد نحتاج إلى الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسى وذلك عندما يكون التشخيص غير مؤكد.

ونعتمد فى تشخيص الخلل المخى الكبدي على تصرفات المريض والذى تبدأ بعدم النوم ليلاً، ويكون المريض فى حالة نعاس وميل للنوم نهاراً، ونلاحظ تهدج الصوت فعندما يتكلم.. يتكلم كلمة.. كلمة بجمل متقطعة.

كما نلاحظ بعض التصرفات التى قد لا تكون لائقة به مثل الضحك لأى سبب أو الاكتئاب من أقل شئ، كما أنه قد لا يعرف بعض الأشخاص أو الأماكن وتستمر الأمور هكذا حتى تحدث الغيبوبة الكبدية.. وغالباً ما تكون هذه الغيبوبة الكبدية لها مسببات، فمثلاً كثرة أكل اللحوم أو الفراخ أو السمك وقد تكون كثرة مدرات البول أو استعمالها لمدة طويلة هى المسبب للغيبوبة الكبدية، وقد يكون الإمساك أو الغازات أو الإسهال المتعفن السبب، وقد تحدث فى بعض المرضى الذين يستعملون الأقراص المنومة أو المهدئة بغرض النوم ليلاً، كما قد يكون نزيف دوالى المريء من المسببات الخطيرة.

لذلك لابد من السؤال عن لون البراز فإن كان أسود اللون يكون النزيف الداخلى من المريء هو السبب لهذه الغيبوبة الكبدية فى كل الأحوال، خاصة فى حالة نزيف دوالى المريء، لابد من نقل المريض للمستشفى فوراً ولا أحبذ استدعاء الطبيب أولاً لأن ذلك قد يكون مضيعة للوقت.

ولكن دور المنزل أو الطبيب مهم عندما توجد معرفة مسبقة بمقدمات الغيبوبة، وعندما يوجد تلعثم بالكلام، وقلة فى الإدراك، أو عدم معرفة الأشخاص، هنا يوجد دور للمنزل ويوجد دور للطبيب.

فالإسعاف العاجل فى مثل هذه الحالة ضرورى وذلك بأن نبدأ فعلاً بمنع جميع الأدوية التى يأخذها المريض بصفة مؤقتة، ونلجأ فوراً لعمل حقنة شرجية مكونة من الماء الدافئ+ محلول اللاكتيلوز أو الديوفلاك أو السيدلاك، بقدر لا يقل عن 100 سم3 من الدواء ويمكن تكرار هذه الحقنة الشرجية بعد 4 ساعات وكل 12 ساعة لمدة 3 أيام فقط.

كما نسارع بإعطاء المريض مقدار فنجان من القهوة من الأدوية المذكورة بالإضافة إلى شرب بعض المشروبات السكرية، كما نسارع بإعطاء أقراص (نيومايسين) 2 قرص 4 مرات يومياً لمدة خمسة أيام فقط.. وغالباً ما نجد تحسناً فى خلال ساعات قليلة من اليوم.

وأضاف الدكتور على أن مريض الخلل المخى الكبدي لا نتركه يغادر المنزل بمفرده كما أنه ممنوع من قيادة السيارات أو التعرض لأى عمل به خطورة عليه.

ومن الملاحظ أن التعامل مع هؤلاء المرضى بالأسلوب الغذائى السليم بعد انتهاء الغيبوبة يمنع تكرار الغيبوبة ويقلل من حدة الخلل المخى الكبدي.

ويتركز هذا الأسلوب الغذائى فى منع جميع اللحوم، الطيور، الأسماك.. ولكن فى بعض المرضى الذين يجدون صعوبة كبيرة فى ذلك يمكن إعطاؤهم قدراً بسيطاً من اللحوم أو الطيور بكمية قليلة يختلف من مريض لآخر اعتماداً على مقدار تقبله بدون عودة الخلل المخى الكبدي أو الغيبوبة الكبدية.

ويمكن تعويض المصدر البروتينى الحيوانى بمصدر بروتينى آخر لا يحدث ضرراً بالجسم وذلك كالآتي: كوب لبن حليب، كوب لبن زبادي، طبق مهلبية، 2 ملعقة فول مدمس أو لوبيا، فاصوليا أو عدس.. وهذا الغذاء يمكنه تعويض المريض عن المصدر البروتينى من اللحوم أو الأسماك أو الطيور ولا يبقى بعد ذلك إلا قوة إرادته فى التغلب على شهيته ورغبته فيما قد يكون ضرراً كبيراً له.

ولا ننسى ضرورة تناول المواد النشوية بصفة خاصة فى هذه المرحلة الكبدية معتمداً فى ذلك على الخبز، الأرز، المكرونة، والفاكهة (حتى لمرضى السكر) بطريقة مقسمة على مدار اليوم، كما نفضل استعمال الأدوية المدرة للبول بجرعة أقل أو باستشارة الطبيب وحتى يقل احتياجنا لمثل هذه الأدوية المدرة للبول يجب الامتناع عن جميع المشروبات والعصائر والمواد الغازية ولا يشرب إلا الماء عندما يحتاجه.

كما يتطلب الابتعاد تماماً عن الملح ويمكن استبداله باستعمال الليمون أو الخل لبعض المرضى فقط.

كما يتطلب منا معالجة الإمساك ولابد من الإخراج 2 إلى 3 مرات يومياً براز لين وذلك بتناول الخضراوات الطازجة (سلطة خضراء).. والخبز الأسمر (شاملاً نخالة القمح).. واستعمال الأدوية (لاكتيلوز، دوفلاك، سيدلاك) قبل النوم 1 إلى 3 ملاعق كبيرة يساعد على الإخراج من 2 إلى 3 مرات يومياً وقد يختلف مقدار الدواء من مريض لآخر، ويمكن إعطاء هذا الدواء ليس مرة واحدة قبل النوم ولكن يمكن إعطاؤه عدة مرات يومياً أهمها صباحاً وقبل النوم.

وأوضح الدكتور على أنه توجد أدوية كثيرة توصف لمثل هؤلاء المرضى ولكن هذا النظام الغذائى هو الأمثل، أما الأدوية الأخرى فقد يحتاجها بعض المرضى وليس جميع مرضى الخلل المخى الكبدي، لذلك لا تؤخذ إلا بوصف الطبيب المعالج.

كما أنني أحذر هؤلاء المرضى من استخدام أي دواء آخر لم تسبق دراسته أو وصفه من الطبيب المعالج كالأعشاب أو خلافها، فقد يكون لها ضرر ولا فائدة، خاصة فى هذه المرحلة الكبدية.

4- أورام الكبد

ويشير الدكتور على إلى أن هذا ما يخشاه مرضى الكبد رغم أن احتمال حدوث هذه الأورام الكبدية لا يزيد على 7% فى حالات التليف الكبدي.

وأضاف أن حدوث الورم الكبدي ليست له علامات تشير إلى احتمال حدوثه، غير أن التليف الكبدي قد يكون ناتجاً عن الإصابة بالفيروس الكبدي (سى) وإذا كان التليف الكبدي ناتجاً عن إصابة مزدوجة من الفيروس الكبدي (سى) والفيروس الكبدي (ب) فيكون احتمال حدوث الورم الكبدي أكثر توقعاً.

أما المريض المصاب بالورم الكبدي قد لا يشكو شيئاً، ويكتشف هذا الورم بمجرد الصدفة وأثناء الفحص فقط ولكن عندما تتقدم الحالة فقد نجد بعض الأعراض التى تشير إلى احتمال الإصابة بالورم الكبدي.. فمثلاً قد نلاحظ ارتفاعاً فى درجة الحرارة دون سبب ودون الاستجابة لأى مضاد حيوي ويستمر هذا الارتفاع ويضطر المريض لتناول الأقراص المخفضة للحرارة، وقد نلاحظ فى بعض المرضى ازدياداً شديداً فى الاستسقاء بالقدمين، وأن هذا الاستسقاء لا يستجيب لمدرات البول بالقدر المناسب حتى إذا عمل بذل للاستسقاء فسرعان ما يعود إلى درجته الشديدة التى كانت عليه.

وقد نلاحظ فى بعض المرضى زيادة فى نسبة الصفراء ويصبح لون العينين شديد الاصفرار، كما قد يكون النزيف من دوالى المريء مجرد ظاهرة لوجود أورام الكبد.

وفى بعض الحالات قد يشكو المريض من آلام غير محتملة بالجانب الأيمن أسفل الضلوع ونادراً ما يشكو من جميع ما ذكرنا من أعراض مرضية أو بعضها مجتمعة.

ويعتمد الطبيب فى تشخيص حالة الورم الكبدي على فحص المريض، ولكن ما يفيد الطبيب فى مثل هذه الحالة هو الفحص بالموجات فوق الصوتية فقد نجد الورم الكبدي.. كما أن تحليل (ألفا فيتوبروتين) يكون مرتفعاً ولكن أهمية هذا التحليل عندما يزيد أكثر من 300 مليجرام فقد تصل لأكثر من ألف، وأهميته أيضاً فى الزيادة المستمرة أى نلاحظ زيادة مستمرة كل أسبوعين.. ولكن هذا التحليل قد يكون خادعاً.. ففى بعض حالات الورم الكبدي قد يكون هذا التحليل طبيعياً فقد ثبت أن هذا التحليل لا يرتفع إلا فى 30% من الحالات، عند وجود الورم بالفحص بالموجات فوق الصوتية، وعند ارتفاع هذا التحليل بالقدر الكبير الذى ذكرناه فغالباً لا نحتاج لمزيد من البحث لأن فى هذه الحالة يكون مؤكداً لو أن ذلك غالباً لا يحدث إلا فى قلة من الحالات.

أما ارتفاع هذا التحليل بالقدر الكبير الذى قد يصل أو يزيد عن الألف رغم عدم وجود ورم كبدى باستخدام الموجات فوق الصوتية وبتأكيد ذلك بالأشعة المقطعية، لا ينفى أن هذا المريض مصاب بالورم الكبدي ولكن دون مستوى التشخيص بالموجات فوق الصوتية.

وبالعكس قد نلاحظ وجود الورم بالموجات فوق الصوتية أو باستعمال الأشعة المقطعية رغم أن تحليل (الألفا فيتوبروتين) يظل ويستمر طبيعياً.. فى هذه الحالة نجد أن الظروف المرضية للحالة تشير بطريقة تكاد تكون مؤكدة للدلالة على وجود هذا الورم الكبدي.. بينما فى حالات أخرى قد ينقص البرهان على ذلك مما يضطر الطبيب لأخذ عينة كبدية من هذا الورم وليس من خارج الورم، لأن العينة من خارج الورم لا تؤكد وجود الورم؛ لذلك فلابد من أخذ العينة باستعمال الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للتأكد من أن الإبرة قد استهدفت الورم وأخذت منه العينة.

وأشار الدكتور على إلى أن الأطباء جميعاً لا يحبذون أخذ عينة من الورم الكبدي على الرغم من أنها الوسيلة الوحيدة المؤكدة لهذا الورم الكبدي؛ لأنه ثبت أنه محتمل انتشار الخلايا السرطانية من مكان أخذ العينة.

لذلك فنحن جميعاً لا يمكن أن نلجأ إلى أخذ العينة إلا إذا كان ذلك ضرورياً..


إذن لماذا العينة؟..

أوضح الدكتور على أنه قد تحدث بعض الأورام الشبيهة القابلة للشفاء وعلاجها بطريقة أخرى.. إذن فى هذه الحالات لابد من أخذ العينة التى غالباً ما تنير الطريق أمامنا للعلاج.


علاج أورام الكبد..

يقول الدكتور على مؤنس.. أولاً أفضل لعلاج حالات أورام الكبد هو زراعة الكبد إذا كان حجم الورم صغيراً، وبذلك يمكن التخلص من الورم بالإضافة إلى استبدال الكبد المتليف بكبد آخر سليم.

أما وجود الورم الكبدي بالفص الأيسر من الكبد فهنا يمكن استئصال الفص الأيسر من الكبد أما إذا كان حجم الورم الكبدي صغيراً وموجوداً فى الفص الأيمن وحالة الكبد تسمح باستئصال هذا الورم فيمكن فى هذه الحالة استئصال هذا الورم فى حالة انتشار الورم بالفص الأيسر والأيمن فهنا لا مكان للجراحة ولابد من أن نلتزم بالعلاج البديل للجراحة.

وأوضح الدكتور على أن العلاج غير الجراحى فى تطور مستمر، فيوجد الحقن الكحولى للورم ويوجد التردد الحرارى للورم، كما يوجد الحقن الوريدى المباشر للورم.. والمقصود بهذا العلاج هو علاج الورم فقط، لذلك كان من الضرورى معرفة حجم الورم وما يتبقى من الكبد الخالى من الأورام، فكفاءة العلاج تعتمد على هذه المعادلة، كما أن اختيار الوسيلة العلاجية يختلف من ورم لآخر ومن مريض لآخر ويستطيع الطبيب المعالج تدبير ذلك واختباره.

فى بعض الحالات نلاحظ انتشار الورم الكبدي فى الفص الأيسر والأيمن بل وخارج الكبد فى الغدد الليمفاوية، فهنا نجد أن العلاج الوحيد هو العلاج الكيماوى والذى يعتمد على حالة الكبد حتى يصبح ذا فائدة، فإن كانت حالة الكبد لا تسمح بهذا العلاج فنجد أنه ليس ذا فائدة واضحة بل قد نلجأ فى مصل هذه الحالات إلى وصف بعض الأقراص المضادة لهرمون الإستروجين مثل أقراص (تاموكسيفين 10 مجم)، حيث نعطى 2 قرص يومياً للمريض، فقد نجد تحسناً فى حالة المريض بصفة عامة.

وأضاف الدكتور على مؤنس قائلاً.. وأخيراً قبل أن نختم حديثنا عن الورم الكبدي نجد أنه أصبح من الضرورى متابعة حالة الكبد المتليف، ترقباً لاحتمال ظهور الورم الكبدي حتى إذا ظهر الورم مبكراً، حاولنا العلاج المناسب.

وتختلف مدة المتابعة من مريض لآخر ولذلك فقد وضعت قواعد لمدة المتابعة؛ لأن الإصابة بالورم الكبدي قد تكون خاطفة وسريعة، لذلك فمن المقترح المتابعة من 3 شهور إلى عام فالمريض الذى يعانى من التليف الكبدي، وحالته العامة ممتازة يمكن المتابعة كل عام أما بعض المرضي الآخرين فلابد من المتابعة كل 3 شهور.

وأشار الدكتور على إلى أنه يقترح تحليل صورة الدم فإن قلت صفائح الدم عن (130.000) هنا لابد من المتابعة كل 3 شهور لاحتمال ظهور أورام.. لأنه لوحظ أن مرضى التليف الكبدي الفيروسى (سى) الذين يكون عندهم ورم كبدى، تكون صفائح الدم لديهم أقل من (130.000) فى غالبية المرضى، وفى البعض الآخرين المصابين بالورم الكبدي نلاحظ أن صفائح الدم مازالت عادية، وليست منخفضة.. وكما ذكرنا فإن المتابعة تكون بتحليل (الألفا فيتوبروتين)، والموجات فوق الصوتية للكبد.. أما المدة فتمتد من 3 شهور إلى عام على حسب حالة المريض.
المهذب
المهذب
عضو ذهبي
عضو ذهبي

رقم العضوية : 8

عدد المساهمات : 1344

نقاط : 2596

تاريخ التسجيل : 02/05/2011

الموقع الموقع : مصر ام الدنيا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى