زمــــــزم العـــمــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة مثل محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث

اذهب الى الأسفل

قصة مثل   محمد يرث  ومحمد يرث  ومحمد لا يرث Empty قصة مثل محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث

مُساهمة  المهذب الأربعاء يوليو 06, 2011 2:44 pm

جمع رجل أبناءة الثلاثة قبل موته وقال لهم : محمد يرث ، ومحمد يرث ، ومحمد لا يرث .

وبعد أن مات اجتمع الثلاثة من أجل تقاسم الميراث ، ولكنهم اختلفوا فيما بينهم على الذي يرث والذي لا يرث .

اتفق الثلاثة على اللجوء إلى القضاء العشائري ؛ فذهبوا إلى ديوان رجل مشهود له بالنزاهة والصفاء .

وفي الطريق استوقفهم رجل ؛ ليسألهم عن جمل له كان قد فقده ، قال أحدهم له : إن جملك أعور ، وقال الآخر : إن جملك أقطش ( ليس له ذيل ) ، وقال الثالث : إن جملك كان يحمل على ظهره سُكّراً .

اعتقد صاحب الجمل أن جمله عندهم ، وأنهم يتحملون معا مسئولية جمله وأصرّ على مطلبه .

اشتد الجدل بين الإخوة الثلاثة وصاحب الجمل ودخلوا في نزاع حاد ، ولكنهم اتفقوا أخيرا على اللجوء إلى القضاء لكي يحكم بينهم ، وأخبروه أنهم ذاهبون إلى القاضي ليحكم بينهم في أمر الميراث الذي يتنازعون حوله ، وأن عليه مرافقتهم إلى القاضي لكي يحكم أيضا له بشأن الجمل .

وافق صاحب الجمل على طلب الإخوة الثلاثة ورافقهم إلى القاضي .

حكى أربعتهم قصة الجمل للقاضي .

سأل القاضي الأول : كيف عرفت أن الجمل أعور ؟

أجاب قائلا : رأيت الجمل يأكل من جانب واحد فعرفت أن له عين واحدة .

سأل القاضي الثاني : كيف عرفت أن الجمل أقطش ؟

أجاب قائلا : كان الجمل يخرج منه البعر على رجليه ، فعرفت أنه أقطش لا ذيل له .

سأل الثالث : كيف عرفت أن الجمل كان يحمل على ظهره سُكّرا ؟

أجاب قائلا : رأيت من خلف الجمل أسرابا من الذباب ، مما يدل على أنه كان يحمل سًكرا .

قال القاضي : أريد أن أذهب وأحضر شيئا ما ، وسأضعه في صدري وتحت قميصي ، ويجب عليكم جميعا أن تعرفوا ما هو هذا الشيء ؟

احضر القاضي حبة رمّان ووضعها تحت قميصه ، على صدره وسأل كل واحد منهم : ماذا يوجد تحت قميصي ؟

قال الأول : تحت قميصك مُكبّب .

قال الثاني : تحت قميصك مُحبّب .

قال الثالث : تحت قميصك حبة رمان .

قال للرابع صاحب الجمل : اذهب فجملك الذي تبحث عنه ليس عندهم .

ذبح القاضي خروفا ، وقدّمه طعاما لعشاء ضيوفه ، فقال الأول : ليس هذا لحم خروف بل هو لحم كلاب .

وقال الثاني : إن الذي أطهته ( أي طبخته ) امرأة تنتابها الآن الدورة الشهرية .

وقال الثالث : إن الذي قدّم الطعام لنا هو ( بَندوق ) أي ابن زانية .

كان القاضي يسمع كلام ثلاثتهم ، وكان يُبدي لهم كأنه لا يسمع شيئا ، وفجأة ذهب إلى أمه مُشهرا سيفه بيده ، يسألها : من أبي وإلا قتلتك ، قالت أمه له : إن أباك كان عاقرا وإنني حملت بك من راعي غنم .

أصرّها في نفسه وذهب لزوجته يسألها هل أنت الآن تعتريك ِ الدورة الشهرية ؟ قالت له نعم .

ثم ذهب إلى الذي أخذ من عنده الخروف ليسأله : ما قصة الخروف الذي قدمناه طعاما قبل قليل لضيوفنا ؟ قال : لقد ماتت أم الخروف وهو صغير ورضع لبنا من ثدي كلبة .

عاد القاضي إلى ضيوفه وسألهم عن مشكلتهم التي أتوا من أجلها ، فقالوا له : محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث ، فمن هو الذي لا يرث منا ؟

قال القاضي للأول : اذهب إلى قبر أبيك وأحضر لي منه أُذنا واحدة من أذنيه ، رفض الأول بشدة وقال : لا والله ، لا يمكن أن أهتك حرمة قبر أبي .

قال القاضي للثاني : اذهب إلى قبر والدك واحضر لي أنفه ، قال أيضا كما قال الأول .

وقال القاضي للثالث : اذهب واحضر لي ساق والدك من قبره ، قال الآن أحضر لك الساق كلها وإن شئت أن أحضر لك كل الجثة أفعل لك ذلك فورا .

قال القاضي للثالث : أنت مثلي .

قال كيف : قال : ألم تصفني بأني بندوق ( ابن زانية ) لا أب لي ؟


وبالتـــالي اللذي لا يـــرث هو محمد الثـــالث ... ومن يرث هو الاول والثاني
المهذب
المهذب
عضو ذهبي
عضو ذهبي

رقم العضوية : 8

عدد المساهمات : 1344

نقاط : 2596

تاريخ التسجيل : 02/05/2011

الموقع الموقع : مصر ام الدنيا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى