ننشر مقال نجلاء بدير الذي أطاح بالإعلامية دينا عبد الرحمن
صفحة 1 من اصل 1
ننشر مقال نجلاء بدير الذي أطاح بالإعلامية دينا عبد الرحمن
ننشر مقال نجلاء بدير الذي أطاح بالإعلامية دينا عبد الرحمن
Sun, 24-07-2011 - 3:45Sun, 2011-07-24 15:44
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الكاتبة نجلاء بدير
هذا هو مقال الزميلة نجلاء بدير الذي نشرته في جريدة التحرير ودفعت ثمنه الإعلامية دينا عبد الرحمن بعد أن أجبرت على ترك برنامجها صباح دريم..
"كنت قد قررت أن أستكمل القصة التى بدأتها أمس عن حالة مريض بسيط رب أسرة فى عهد عبد الناصر، وكنت أنوى أن أقارن بين ما يحدث الآن وما كان يحدث منذ وفاة عبد الناصر، وبين ما كان يحدث فى عهد ثورة يوليو.
حين حدثت مفاجأة المسيرة التى توجهت من ميدان التحرير إلى مقر المجلس الأعلى، وما تلاها من أحداث مساء الجمعة وصباح السبت. فترددت قليلا هل أتوقف عن استكمال قصة ثورة يوليو لأعلق على المسيرة المفاجئة، ومن ثم على بيان المجلس العسكرى الذى يوجه اتهامات مباشرة إلى (6 أبريل) والبيان الذى تلاه؟!
ثم اتخذت قرارا نهائيا بأن أكمل قصتى لأن الأحداث لا تنتهى.
وبدأت بالفعل أكتب، حين فوجئت بمداخلة اللواء الروينى التليفونية فى برنامج «صباح دريم».
توقفت عن الكتابة وبدأت أتابع المداخلة لأكتب تعليقا عليها.. كانت الكلمات أقوى من أن أتجاهلها، وأخطر من أن أنتظر لليوم التالى حتى أعلق عليها.
فى لحظة فكرت أن أمتنع عن الكتابة اعتراضا على ما أسمعه.. أو حزنا أو قهرا.
ما قاله اللواء الروينى فى مجمله يعنى شيئا واحدا أن الثورة ومطالبها فى واد وأنه هو (وأرجو أن لا يكون هذا موقف كل المجلس العسكرى) فى واد آخر.
وأن تصوره عن المطالب الثورية آت من نفس الجهة التى أتى منها كل ما قيل رسميا وإعلاميا فى الفترة من 25 يناير إلى 11 فبراير عن نفس الثورة ونفس الثوار ونفس المطالب.
أظهرت كلمات اللواء الروينى أنه واثق ومتأكد أن كل رأى مخالف لرأى سيادته هو مدفوع من جهات أجنبية وعناصر خارجية وعملاء لهم مصريين.
حتى لو كان هذا الرأى يطالب بالتخلص من رجال النظام السابق الذين يفسدون كل ما يمكنهم إفساده لتدمير أى شىء قد يؤدى إلى إصلاح فى المستقبل.
الشباب تدربوا على كل شىء، على مواجهة الشرطة وإحداث فتنة طائفية فى نفس الوقت.
وهذا يعنى أنه يعتقد أن الشرطة لا تستحق المطالبة بتطهيرها ولا إعادة هيكلتها ولا حتى عقاب من قتل من رجالها الشعب، وأذله طوال السنوات الماضية (يا خبر أسود واحنا انبح صوتنا فى إيه).
هو أيضا يتصور أن الفتنة الطائفية مفتعلة، وبالتالى اتقاء خطرها لا يأتى بالإصلاح الحقيقى ولا بدراسة أسباب الطائفية وعلاجها، بل بنفس الحل الذى كان يستخدمه النظام السابق وربما بطريقة أعجب، وهى عقاب محمد عادل وأحمد ماهر على أحداث أطفيح والدويقة واعتصام ماسبيرو. (يا الله).
أما مطلب انتخابات القيادات الجامعية، الذى كنا نعتقد أنه أبسط المطالب وأكثرها منطقية، وكنا مندهشين تماما من رد الفعل البطىء فى أزمة كلية الإعلام.
تبين من خلال كلمات سيادة اللواء أنه مطلب مستورد من صربيا، إذن مطلوب على أقل تقدير أن ننسى هذا المطلب تماما.
وتطهير القضاء أو حتى استقلاله (انسى).
ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين (انسى).
وحد أقصى للأجور أو أى إصلاح اقتصادى (انسى).
أنهت كلمات اللواء الروينى كل أمل فى أى إصلاح، بل اتهمت كل من يطالب بأى إصلاح بأنه يعمل على إحداث الضرر بوطنه لصالح صربيا.
أنا فعلا آسفة لأن سيادتك وضعت أمامى حقيقة لا يمكننى بعد الآن تجاهلها أو الالتفاف عليها، حقيقة أنكم لا تعرفون قيمة هؤلاء الثوار.
وأنكم لا تملكون القدرة على رؤية النور الذى يملؤهم.
ولا قيمة لهذه المطالب ولا النهضة التى ستحدث لو تحققت."
Sun, 24-07-2011 - 3:45Sun, 2011-07-24 15:44
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الكاتبة نجلاء بدير
هذا هو مقال الزميلة نجلاء بدير الذي نشرته في جريدة التحرير ودفعت ثمنه الإعلامية دينا عبد الرحمن بعد أن أجبرت على ترك برنامجها صباح دريم..
"كنت قد قررت أن أستكمل القصة التى بدأتها أمس عن حالة مريض بسيط رب أسرة فى عهد عبد الناصر، وكنت أنوى أن أقارن بين ما يحدث الآن وما كان يحدث منذ وفاة عبد الناصر، وبين ما كان يحدث فى عهد ثورة يوليو.
حين حدثت مفاجأة المسيرة التى توجهت من ميدان التحرير إلى مقر المجلس الأعلى، وما تلاها من أحداث مساء الجمعة وصباح السبت. فترددت قليلا هل أتوقف عن استكمال قصة ثورة يوليو لأعلق على المسيرة المفاجئة، ومن ثم على بيان المجلس العسكرى الذى يوجه اتهامات مباشرة إلى (6 أبريل) والبيان الذى تلاه؟!
ثم اتخذت قرارا نهائيا بأن أكمل قصتى لأن الأحداث لا تنتهى.
وبدأت بالفعل أكتب، حين فوجئت بمداخلة اللواء الروينى التليفونية فى برنامج «صباح دريم».
توقفت عن الكتابة وبدأت أتابع المداخلة لأكتب تعليقا عليها.. كانت الكلمات أقوى من أن أتجاهلها، وأخطر من أن أنتظر لليوم التالى حتى أعلق عليها.
فى لحظة فكرت أن أمتنع عن الكتابة اعتراضا على ما أسمعه.. أو حزنا أو قهرا.
ما قاله اللواء الروينى فى مجمله يعنى شيئا واحدا أن الثورة ومطالبها فى واد وأنه هو (وأرجو أن لا يكون هذا موقف كل المجلس العسكرى) فى واد آخر.
وأن تصوره عن المطالب الثورية آت من نفس الجهة التى أتى منها كل ما قيل رسميا وإعلاميا فى الفترة من 25 يناير إلى 11 فبراير عن نفس الثورة ونفس الثوار ونفس المطالب.
أظهرت كلمات اللواء الروينى أنه واثق ومتأكد أن كل رأى مخالف لرأى سيادته هو مدفوع من جهات أجنبية وعناصر خارجية وعملاء لهم مصريين.
حتى لو كان هذا الرأى يطالب بالتخلص من رجال النظام السابق الذين يفسدون كل ما يمكنهم إفساده لتدمير أى شىء قد يؤدى إلى إصلاح فى المستقبل.
الشباب تدربوا على كل شىء، على مواجهة الشرطة وإحداث فتنة طائفية فى نفس الوقت.
وهذا يعنى أنه يعتقد أن الشرطة لا تستحق المطالبة بتطهيرها ولا إعادة هيكلتها ولا حتى عقاب من قتل من رجالها الشعب، وأذله طوال السنوات الماضية (يا خبر أسود واحنا انبح صوتنا فى إيه).
هو أيضا يتصور أن الفتنة الطائفية مفتعلة، وبالتالى اتقاء خطرها لا يأتى بالإصلاح الحقيقى ولا بدراسة أسباب الطائفية وعلاجها، بل بنفس الحل الذى كان يستخدمه النظام السابق وربما بطريقة أعجب، وهى عقاب محمد عادل وأحمد ماهر على أحداث أطفيح والدويقة واعتصام ماسبيرو. (يا الله).
أما مطلب انتخابات القيادات الجامعية، الذى كنا نعتقد أنه أبسط المطالب وأكثرها منطقية، وكنا مندهشين تماما من رد الفعل البطىء فى أزمة كلية الإعلام.
تبين من خلال كلمات سيادة اللواء أنه مطلب مستورد من صربيا، إذن مطلوب على أقل تقدير أن ننسى هذا المطلب تماما.
وتطهير القضاء أو حتى استقلاله (انسى).
ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين (انسى).
وحد أقصى للأجور أو أى إصلاح اقتصادى (انسى).
أنهت كلمات اللواء الروينى كل أمل فى أى إصلاح، بل اتهمت كل من يطالب بأى إصلاح بأنه يعمل على إحداث الضرر بوطنه لصالح صربيا.
أنا فعلا آسفة لأن سيادتك وضعت أمامى حقيقة لا يمكننى بعد الآن تجاهلها أو الالتفاف عليها، حقيقة أنكم لا تعرفون قيمة هؤلاء الثوار.
وأنكم لا تملكون القدرة على رؤية النور الذى يملؤهم.
ولا قيمة لهذه المطالب ولا النهضة التى ستحدث لو تحققت."
المهذب- عضو ذهبي
- رقم العضوية : 8
عدد المساهمات : 1344
نقاط : 2596
تاريخ التسجيل : 02/05/2011
الموقع : مصر ام الدنيا
رد: ننشر مقال نجلاء بدير الذي أطاح بالإعلامية دينا عبد الرحمن
بالفيديو.. إيقاف دينا عبد الرحمن إثر خلافات مع دريم
آخر تحديث: الاحد 24 يوليو 2011 4:38
م بتوقيت القاهرة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ترددت أنباء، اليوم الأحد، عن قيام إدارة قناة دريم الفضائية بإيقاف
الإعلامية دينا عبد الرحمن، عقب حلقة برنامج صباح دريم، وذلك إثر استقبال البرنامج
لمداخلة هاتفية من اللواء عبد المنعم كاطو، يهاجم فيها الكاتبة نجلاء بدير، بعد أن
عرضت دينا عبد الرحمن مقالا لها، تنتقد فيه تصريحات اللواء الرويني ضد حركة 6 أبريل
والثوار، وهو ما علقت عليه دينا بأن الكاتبة قامة صحفية معروفة ومحترمة، وكانت هناك
خلافات سابقة بين الإعلامية وإدارة القناة.
ومما يذكر أن هناك
العديد من الصفحات التي أنشئت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" تدعم
موقف دينا عبد الرحمن وتهاجم القناة، وفي نفس السياق ترددت أنباء عن أن فريق
الإعداد بالبرنامج أعلن تضامنه معه وقرر التوقف عن العمل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
آخر تحديث: الاحد 24 يوليو 2011 4:38
م بتوقيت القاهرة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ترددت أنباء، اليوم الأحد، عن قيام إدارة قناة دريم الفضائية بإيقاف
الإعلامية دينا عبد الرحمن، عقب حلقة برنامج صباح دريم، وذلك إثر استقبال البرنامج
لمداخلة هاتفية من اللواء عبد المنعم كاطو، يهاجم فيها الكاتبة نجلاء بدير، بعد أن
عرضت دينا عبد الرحمن مقالا لها، تنتقد فيه تصريحات اللواء الرويني ضد حركة 6 أبريل
والثوار، وهو ما علقت عليه دينا بأن الكاتبة قامة صحفية معروفة ومحترمة، وكانت هناك
خلافات سابقة بين الإعلامية وإدارة القناة.
ومما يذكر أن هناك
العديد من الصفحات التي أنشئت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" تدعم
موقف دينا عبد الرحمن وتهاجم القناة، وفي نفس السياق ترددت أنباء عن أن فريق
الإعداد بالبرنامج أعلن تضامنه معه وقرر التوقف عن العمل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المهذب- عضو ذهبي
- رقم العضوية : 8
عدد المساهمات : 1344
نقاط : 2596
تاريخ التسجيل : 02/05/2011
الموقع : مصر ام الدنيا
عن نجلاء بدير والسيد كاطو
عن نجلاء بدير والسيد كاطو
بقلم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
25 يوليو 2011
لا أعرف إذا كان اللواء عبد المنعم كاطو يعبر فى تصريحاته وتخميناته عن المجلس العسكرى أم يعبر عن نفسه فقط، لكن المؤكد أن حديثه فى جميع الأحوال لا ينفصل كثيرا عن رؤية العسكرى، وطريقة فهمه للأمور وإدارته لشئون البلاد.
لكن المؤكد أيضا على الأقل بالنسبة لى أن كل من يحب المجلس العسكرى ويحتفظ له بولاء وتقدير وانتماء، عليه أن يقنع الجنرالات من أعضاء المجلس بأن يقللوا ظهورهم التليفزيونى ومداخلاتهم وحضورهم الإعلامى المكثف، مادام هذا الحضور مرهونا بخطاب يميل إلى الحدة والتخوين والاتهامات المرسلة وضيق الصدر، واعتبار كل مخالف فى الرأى يملك رؤية نقدية لأداء المجلس العسكرى، «مخربا» بالضرورة.
تعرف أن العسكر يواصلون اتهامهم لحركة 6 أبريل بالعمالة والتخريب، ومازلنا ننتظر من المجلس أن يدعم اتهامه بوثيقة واحدة أو يقدم ما لديه من دلائل لجهات تحقيق محايدة، لكن السيد كاطو أضاف بالأمس الكاتبة الكبيرة نجلاء بدير إلى قائمة «المخربين»، ليس لأنها كانت تجهز زجاجات المولوتوف للبلطجية فى ميدان العباسية مثلا، أو أصدرت أوامر بحماية البلطجية الذين يشهرون السيوف فى وجه الثوار بينما يحوطهم جنود الأمن المركزى، لكن نجلاء فعلت ما هو أبشع من ذلك فى نظر اللواء كاطو، كتبت رأيها فى جريدة التحرير، علقت بكل احترام وصدق وموهبة على خطاب اللواء الروينى، فتحولت فى نظر كاطو إلى «مخربة»، وإذا كان كاطو غير مقتنع بالرد المفحم الذى كالته له بشجاعة ووضوح وصدق الإعلامية دينا عبدالرحمن التى دافعت عن نجلاء ودعته للسؤال عنها وعن مواقفها، فربما أزيده من الشعر بيتا، وأقول له إننى لا يمكن أن أدافع جازما عن 6 أبريل، وكل ما أستطيع قوله إن من لديه وثائق فليبرزها، لكننى أملك من الوقائع والحكايات ما يدفعنى للدفاع عن نجلاء بدير بكل يقين، فقد كانت ومازالت منذ سبعينيات السادات فى صف الحق، قريبة من فقراء هذا الوطن، تخدمهم بإيمان وإخلاص ودون رياء أو ادعاء، تتحرك كمؤسسة «صحة وتكافل» موازية فى الوقت الذى كان النظام السابق الذى كان كاطو جزءا منه بحكم الوظيفة، يثرى على حساب هؤلاء الفقراء ويصدر لهم المرض والجهل ويسرقهم ثم يدعى الشرف والبطولة.
لكن للحق، فالمسألة تتجاوز الغضب من أجل نجلاء بدير، التى لم أندهش أن كاطو لا يعرفها، كما لا يعرف مصر الموازية التى كانت تقاوم فساد مبارك وفشل نظامه فى كل مجال، وحقيقة التحول الذى حدث فيها، ولم يدرك أن الثورة لم تقم إلا على هذا النمط من التفكير التآمرى والتخوين والمستبد والإقصائى والرافض للرأى الآخر، لكن الخطورة أن هذا الحديث «الكاطواوى» يعبر عن نمط التفكير ذاته، وبالتالى سأنضم أنا بعد هذا العمود إلى قائمة المخربين الذين يحملهم اللواء كاطو فى جيبه، ويطلق نيران تخوينه نحوهم فى كل طلة تليفزيونية.
كلنا مخربون إذن مادمنا نقول: لا، حتى لو كانت مرهونة بنصيحة صادقة تعبر عن خوف على هذا الوطن وفى القلب منه المؤسسة العسكرية.
الثورة إذن فى خطر حقيقى، لأن من يحميها ويملك توكيل تحقيق مطالبها يتحرك بعقيدة مبارك وأسلوبه وقناعاته.
كتبت هذه السطور قبل أن أعرف بقرار استبعاد الإعلامية دينا عبد الرحمن من قناة دريم بسبب مواقفها ومداخلتها الشجاعة مع السيد كاطو: دخلنا إذن مرحلة تكميم الأفواه، ويبدو أن هناك من يدفعنا إلى أن نقول: «ولا يوم من أيامك يا مبارك»..!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بقلم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
25 يوليو 2011
لا أعرف إذا كان اللواء عبد المنعم كاطو يعبر فى تصريحاته وتخميناته عن المجلس العسكرى أم يعبر عن نفسه فقط، لكن المؤكد أن حديثه فى جميع الأحوال لا ينفصل كثيرا عن رؤية العسكرى، وطريقة فهمه للأمور وإدارته لشئون البلاد.
لكن المؤكد أيضا على الأقل بالنسبة لى أن كل من يحب المجلس العسكرى ويحتفظ له بولاء وتقدير وانتماء، عليه أن يقنع الجنرالات من أعضاء المجلس بأن يقللوا ظهورهم التليفزيونى ومداخلاتهم وحضورهم الإعلامى المكثف، مادام هذا الحضور مرهونا بخطاب يميل إلى الحدة والتخوين والاتهامات المرسلة وضيق الصدر، واعتبار كل مخالف فى الرأى يملك رؤية نقدية لأداء المجلس العسكرى، «مخربا» بالضرورة.
تعرف أن العسكر يواصلون اتهامهم لحركة 6 أبريل بالعمالة والتخريب، ومازلنا ننتظر من المجلس أن يدعم اتهامه بوثيقة واحدة أو يقدم ما لديه من دلائل لجهات تحقيق محايدة، لكن السيد كاطو أضاف بالأمس الكاتبة الكبيرة نجلاء بدير إلى قائمة «المخربين»، ليس لأنها كانت تجهز زجاجات المولوتوف للبلطجية فى ميدان العباسية مثلا، أو أصدرت أوامر بحماية البلطجية الذين يشهرون السيوف فى وجه الثوار بينما يحوطهم جنود الأمن المركزى، لكن نجلاء فعلت ما هو أبشع من ذلك فى نظر اللواء كاطو، كتبت رأيها فى جريدة التحرير، علقت بكل احترام وصدق وموهبة على خطاب اللواء الروينى، فتحولت فى نظر كاطو إلى «مخربة»، وإذا كان كاطو غير مقتنع بالرد المفحم الذى كالته له بشجاعة ووضوح وصدق الإعلامية دينا عبدالرحمن التى دافعت عن نجلاء ودعته للسؤال عنها وعن مواقفها، فربما أزيده من الشعر بيتا، وأقول له إننى لا يمكن أن أدافع جازما عن 6 أبريل، وكل ما أستطيع قوله إن من لديه وثائق فليبرزها، لكننى أملك من الوقائع والحكايات ما يدفعنى للدفاع عن نجلاء بدير بكل يقين، فقد كانت ومازالت منذ سبعينيات السادات فى صف الحق، قريبة من فقراء هذا الوطن، تخدمهم بإيمان وإخلاص ودون رياء أو ادعاء، تتحرك كمؤسسة «صحة وتكافل» موازية فى الوقت الذى كان النظام السابق الذى كان كاطو جزءا منه بحكم الوظيفة، يثرى على حساب هؤلاء الفقراء ويصدر لهم المرض والجهل ويسرقهم ثم يدعى الشرف والبطولة.
لكن للحق، فالمسألة تتجاوز الغضب من أجل نجلاء بدير، التى لم أندهش أن كاطو لا يعرفها، كما لا يعرف مصر الموازية التى كانت تقاوم فساد مبارك وفشل نظامه فى كل مجال، وحقيقة التحول الذى حدث فيها، ولم يدرك أن الثورة لم تقم إلا على هذا النمط من التفكير التآمرى والتخوين والمستبد والإقصائى والرافض للرأى الآخر، لكن الخطورة أن هذا الحديث «الكاطواوى» يعبر عن نمط التفكير ذاته، وبالتالى سأنضم أنا بعد هذا العمود إلى قائمة المخربين الذين يحملهم اللواء كاطو فى جيبه، ويطلق نيران تخوينه نحوهم فى كل طلة تليفزيونية.
كلنا مخربون إذن مادمنا نقول: لا، حتى لو كانت مرهونة بنصيحة صادقة تعبر عن خوف على هذا الوطن وفى القلب منه المؤسسة العسكرية.
الثورة إذن فى خطر حقيقى، لأن من يحميها ويملك توكيل تحقيق مطالبها يتحرك بعقيدة مبارك وأسلوبه وقناعاته.
كتبت هذه السطور قبل أن أعرف بقرار استبعاد الإعلامية دينا عبد الرحمن من قناة دريم بسبب مواقفها ومداخلتها الشجاعة مع السيد كاطو: دخلنا إذن مرحلة تكميم الأفواه، ويبدو أن هناك من يدفعنا إلى أن نقول: «ولا يوم من أيامك يا مبارك»..!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المهذب- عضو ذهبي
- رقم العضوية : 8
عدد المساهمات : 1344
نقاط : 2596
تاريخ التسجيل : 02/05/2011
الموقع : مصر ام الدنيا
مواضيع مماثلة
» بالصور.. "صالون الأسوانى" يكرم دينا عبد الرحمن
» دينا توفيق : لحرية الصحافة وليس للاستاذ
» ننشر خريطة تأمين مبارة "القمة 107" بين الاهلي و الزمالك
» مفاجأة جديدة.. ننشر نص التحقيقات مع علاء مبارك فى قضايا الرشوة والتربح..
» 30 عاماً فى 30 يوماً.. كيف حكم مبارك مصر
» دينا توفيق : لحرية الصحافة وليس للاستاذ
» ننشر خريطة تأمين مبارة "القمة 107" بين الاهلي و الزمالك
» مفاجأة جديدة.. ننشر نص التحقيقات مع علاء مبارك فى قضايا الرشوة والتربح..
» 30 عاماً فى 30 يوماً.. كيف حكم مبارك مصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى