الجنزوري يدعو القوى السياسية للحوار ويؤكد عدم حصول مصر على الدعم الاقتصادي الموعود

دعا رئيس الوزراء المصري كمال الجنزورى في مؤتمر صحفي له يوم الخميس 22
ديسمبر/كانون الاول كافة القوى السياسية في البلاد الى الحوار من اجل مصلحة مصر
وعودة الامن والاستقرار.

واشار الجنزوري الى انه يتابع الوضع الأمنى بصورة مستمرة من خلال اتصاله الدائم
بوزارة الداخلية، وذلك بهدف ان تتمكن السلطات من "السيطرة على الخارجين عن القانون
فى جميع انحاء مصر".

وقال رئيس الوزراء ان الاحداث التى تشهدها البلاد الان "الهدف منها هو اعاقة
العملية السياسية"، واكد ان جهود حكومته ترمي الى "انقاذ الثورة واشاعة الامن
والاستقرار فى مصر".

واضاف الجنزوري قوله: "نحن نسعى لإزالة مظاهر العنف وإزالة الحواجز الكئيبة حتى
تدور عجلة الإقتصاد وتعود السياحة إلى مصر ويأمن السائح على حياته".

الجنزوري: مصر لم تتسلم الدعم الاقتصادي الموعود
لها


كما تطرق رئيس الوزراء المصري الى موضوع الاقتصاد، واكد ان مصر تعيش حاليا وضعا
اقتصاديا صعبا للغاية. واشار الى ان هروب الاستثمارات من البلاد بلغ قدره 9 مليارات
دولار خلال الاشهر القليلة الماضية.

واعاد الجنزوري الى الاذهان ان الدول المانحة تعهدت بتقديم مليارات الدولارات
الى مصر بعد الثورة، ولكن البلاد لم تحصل إلا على جزء قليل منها سواء من مجموعة
الثماني الكبار او الولايات المتحدة او الدول العربية.

وقال الجنزورى ان "مجموعة الثماني اجتمعت وقررت دعم الاقتصاد المصري والتونسي
بمبلغ 35 مليار دولار، إلا اننا لم نتلق من هذا الدعم شيئا حتى يومنا هذا". واضاف
قوله: "اتفقنا مع مستثمرين في عدة دول، ولكن لم يأت أحد". واكد ان الأوضاع
الإقتصادية الصعبة التي تشهدها مصر تتطلب "الهدوء والتفكير من اجل الحد من الأعباء
الإقتصادية على المواطنين