الخوف والقلق المرضى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الخوف والقلق المرضى
ما هو الفرق بين الخوف و القلق المرضى؟
الإحساس بالقلق والخوف هو رد فعل طبيعي وذو فائدة في المواقف التي تواجه الإنسان بتحديات جديدة. فحين يواجه الإنسان بمواقف معينة مثل المقابلة الأولى للخطوبة أو الزواج، أو المقابلة الشخصية الهامة للحصول على عمل، أو يوم الامتحان، فانه من الطبيعي أن يحس الإنسان بمشاعر عدم الارتياح والتوجس، وأن تعرق راحتا يداه، ويحس بآلام في فم المعدة. وتخدم ردود الفعل هذه هدفًا هامًا حيث أنها تنبهنا للاستعداد لمعالجة الموقف المتوقع.
ولكن أعراض القلق المرضي تختلف اختلافًا كبيرًا عن أحاسيس القلق الطبيعية المرتبطة بموقف معين. فأمراض القلق هي أمراض يختص الطب بعلاجها ولهذا الاعتبار فإنها ليست طبيعية أو مفيدة.
وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها على الإنسان والكوابيس، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب و الإحساس بالتنميل والشد العضلي.
و بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلق التي لم يتم تشخيصها يذهبون إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات وهم يعتقدون أنهم يعانون من أزمة قلبية أو من مرض طبي خطير.
وهناك العديد من الأشياء التي تميز بين أمراض القلق وبين الأحاسيس العادية للقلق،حيث تحدث أعراض أمراض القلق عادة بدون سبب ظاهر، وتستمر هذه الأعراض لفترة طويلة. ولا يخدم القلق أو الذعر المستمر الذي يحس به الأفراد المصابين بهذا المرض أي هدف مفيد، وذلك لأن هذه المشاعر في هذه الحالة عادة لا تتعلق بمواقف الحياة الحقيقية أو المتوقعة. وبدلاً من أن تعمل هذه المشاعر على دفع الشخص إلى التحرك والعمل المفيد،فانه يكون لها تأثيرات مدمرة حيث تدمر العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء في العمل فتقلل من إنتاجية العامل في عمله وتجعل تجربة الحياة اليومية مرعبة بالنسبة للمريض منذ البداية. وإذا تُرك المرض بغير علاج، فيمكن حينئذ أن يحد عرض القلق المرضي من حركة الإنسان بشكل كامل أو أن يدفعه إلى اتخاذ تدابير متطرفة مثل أن يرفض المريض أن يترك بيته أو تجنبه المواقف التي قد تؤدي إلى زيادة قلقه.
ريحانة الدار- مديرة المنتدي
- رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 1622
نقاط : 2873
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
سؤال
كيف تطيب نفسيتي بلا دواء ؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كنت اتناول دواء سبرالكس 20 ملي لمده سنه وقررت قطع الدواء لانني من الاساس لست مقتنعه بالطب النفسي ولا أطبائه ولاأدويتهم وأريد أن أعتمد على نفسي وإرادتي في تحدي مصائب و مصاعب الحياه
مع العلم أنني أعاني من الإكتئاب منذ 8 سنوات ولقد مرت الان 5 ايام من ترك الدواء وأشعر بأعراض متعبه وعلى رأسها الأرق
فأريد أن أعرف إلى متى ستستمر هذه الاعراض المتعبه او بالتحديد ماهي الاعراض الإنسحابيه لدواء سبرالكس وأريد أن ترشدوني بكيفيه التغلب على المشاكل النفسيه بدون أدويه وجزاكم الله كل خير
الأجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويبدو لي أن رأيك السلبي في الطب النفسي وأطبائه وعلاجاته بسبب حالتك النفسية الراهنة إما لعدم استجابة حالتك للدواء أو بسبب الأعراض الانسحابية الناتجة عن التوقف المفاجئ الذي يؤدي إلى ظهور أعراض انسحابية مثل الدوار والدوخة واضطراب النوم مع أحلام مزعجة – صداع وإحساس بالوهن وقلق واضطرابات حسية مثل لسعة الكهرباء وتلك الأعراض مؤقتة وليست نتاج لاعتماد أو إدمان ويمكن تفاديها بالتوقف التدريجي خلال أسابيع أو شهور.ولكن السؤال المهم لماذا نتوقف عن الاستعمال ؟ومتي؟ وكيف ؟.
يجب التوقف عن تناول الدواء إما لاستقرار الحالة وزوال الأعراض تماما أو لظهور أعراض جانبية تستوجب التوقف أو في طور استبداله بعلاج آخر لعدم التحسن عليه وفي كل الأحوال يجب أن يكون التوقف تدريجي وتحت إشراف الطبيب المعالج.
الاعتماد علي النفس وقوة الإرادة تساعد كثيرا في تخطي المصائب ومتاعب الحياة ولكن علاج الاكتئاب لا يتم بهما فقط فالاكتئاب اضطراب نفسي له وسائل علاج معتمدة ومتعارف عليها ولها أسسها العلمية :-
1-- العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي أو السلوكي المعرفي.
2– العلاج الدوائي مثل السيبرالكس وهناك الكثير من الأدوية التي توصف لعلاج الاكتئاب تختلف في فعاليتها وطرق عملها و يتم تحديد النوع للمريض بواسطة الطبيب حسب حالته والاستجابة لتلك الأدوية تختلف من مريض لآخر.
3–العلاج بالكهرباء والذي يسمي مزامنة إيقاع الدماغ يستعمل في الحالات المستعصية .
مما تقدم أنصحك بالعودة لاستعمال الدواء كعلاج فوري للأعراض الانسحابية ومراجعة الطبيب النفسي لتقييم حالتك وإذا تقرر التوقف سيتم تدريجيا وحسب تعليماته ويتضح لك مما تقدم أيضا أن هناك علاج للاكتئاب غير دوائي ولكن يتم تحديده بواسطة الطبيب النفسي أو القيام به بواسطة المعالج النفسي .
مع خالص أمنياتي بعاجل الشفاء.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كنت اتناول دواء سبرالكس 20 ملي لمده سنه وقررت قطع الدواء لانني من الاساس لست مقتنعه بالطب النفسي ولا أطبائه ولاأدويتهم وأريد أن أعتمد على نفسي وإرادتي في تحدي مصائب و مصاعب الحياه
مع العلم أنني أعاني من الإكتئاب منذ 8 سنوات ولقد مرت الان 5 ايام من ترك الدواء وأشعر بأعراض متعبه وعلى رأسها الأرق
فأريد أن أعرف إلى متى ستستمر هذه الاعراض المتعبه او بالتحديد ماهي الاعراض الإنسحابيه لدواء سبرالكس وأريد أن ترشدوني بكيفيه التغلب على المشاكل النفسيه بدون أدويه وجزاكم الله كل خير
الأجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويبدو لي أن رأيك السلبي في الطب النفسي وأطبائه وعلاجاته بسبب حالتك النفسية الراهنة إما لعدم استجابة حالتك للدواء أو بسبب الأعراض الانسحابية الناتجة عن التوقف المفاجئ الذي يؤدي إلى ظهور أعراض انسحابية مثل الدوار والدوخة واضطراب النوم مع أحلام مزعجة – صداع وإحساس بالوهن وقلق واضطرابات حسية مثل لسعة الكهرباء وتلك الأعراض مؤقتة وليست نتاج لاعتماد أو إدمان ويمكن تفاديها بالتوقف التدريجي خلال أسابيع أو شهور.ولكن السؤال المهم لماذا نتوقف عن الاستعمال ؟ومتي؟ وكيف ؟.
يجب التوقف عن تناول الدواء إما لاستقرار الحالة وزوال الأعراض تماما أو لظهور أعراض جانبية تستوجب التوقف أو في طور استبداله بعلاج آخر لعدم التحسن عليه وفي كل الأحوال يجب أن يكون التوقف تدريجي وتحت إشراف الطبيب المعالج.
الاعتماد علي النفس وقوة الإرادة تساعد كثيرا في تخطي المصائب ومتاعب الحياة ولكن علاج الاكتئاب لا يتم بهما فقط فالاكتئاب اضطراب نفسي له وسائل علاج معتمدة ومتعارف عليها ولها أسسها العلمية :-
1-- العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي أو السلوكي المعرفي.
2– العلاج الدوائي مثل السيبرالكس وهناك الكثير من الأدوية التي توصف لعلاج الاكتئاب تختلف في فعاليتها وطرق عملها و يتم تحديد النوع للمريض بواسطة الطبيب حسب حالته والاستجابة لتلك الأدوية تختلف من مريض لآخر.
3–العلاج بالكهرباء والذي يسمي مزامنة إيقاع الدماغ يستعمل في الحالات المستعصية .
مما تقدم أنصحك بالعودة لاستعمال الدواء كعلاج فوري للأعراض الانسحابية ومراجعة الطبيب النفسي لتقييم حالتك وإذا تقرر التوقف سيتم تدريجيا وحسب تعليماته ويتضح لك مما تقدم أيضا أن هناك علاج للاكتئاب غير دوائي ولكن يتم تحديده بواسطة الطبيب النفسي أو القيام به بواسطة المعالج النفسي .
مع خالص أمنياتي بعاجل الشفاء.
طبيب الدار- المراقب العام
- رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 596
نقاط : 957
تاريخ التسجيل : 07/03/2011
العمر : 49
رد ..........................
كيف يمكن علاج أمراض القلق؟
قبل أن يتم وصف علاج ما، يجب القيام بالتشخيص المناسب.و يجب أن يقوم الطبيب النفسي بعمل تشخيص تقييمي يشمل مقابلة شخصية للمريض ومراجعة سجلاته الطبية (الطبيب النفسي هو طبيب بشري مدرب للقيام بعمليات تحليل الاختبارات النفسية ومعرفة أمراض القلق و بحث المشكلات الطبية التي تحدث في نفس الوقت وعلاج هذه الأمراض). ويخدم التقييم معرفة وجود أعراض قلق معينة ولتحديد ما إذا كانت الأعراض الجسمانية تتزامن مع بعضها البعض مما يساهم في إحداث عرض القلق المرضي. وبعد القيام بالتشخيص يبدا الطبيب النفسي في علاج حالة القلق المرضي والأمراض الأخرى التي قد تتزامن معها (إذا كان هذا ضروريًا).
وبينما يكون لكل عرض مرضي صفاته الخاصة به، فإن معظم أمراض القلق تستجيب بشكل جيد لنوعين من العلاج: العلاج بالأدوية والعلاج النفسي. ويتم وصف هذه العلاجات بشكل منفصل أو على شكل تركيبة مجتمعة. وعلى الرغم من أن هذه الوسائل لا تشفي المرض بشكل كامل، فإن العلاج يكون فعالاً في تخفيف حدة أعراض القلق بما يمكن الأفراد من أن يعيشوا حياة أكثر صحة.
وتُستعمل العقاقير المضادة للاكتئاب ومركبات البنزوديازبين (المهدئات الخفيفة) وأدوية القلق الأخرى لمعالجة أمراض القلق. وعلى سبيل المثال، فإن هناك المجموعة الجديدة من العقاقير المضادة للاكتئاب التي تقوم بقمع مضادات السيروتونين الاختياري و التى تعتبر فعالة في معالجة أعراض الوسواس القهري بينما تعتبر أدوية تقليل القلق الأخرى مفيدة في تقليل بعض أعراض الضغط العصبي الناشئ بعد حادثة مؤلمة. وهناك العديد من الأدوية النفسية لعلاج القلق النفسى بحيث انه إذا لم يقم دواء ما بتحقيق النتائج المرجوة منه، يمكن وصف دواء آخر. ولأن الأدوية تتطلب عادة عدة أسابيع لتحقيق تأثيرها الكامل، فيجب أن يتم مراقبة حالة المرضى بواسطة طبيب نفسي لتحديد مقدار الجرعة المطلوبة، أو التحول إلى دواء آخر إذا لم يتم التحسن على العقار الأول، أو إعطاء المريض مجموعة من الأدوية لتقليل أعراض القلق.
قبل أن يتم وصف علاج ما، يجب القيام بالتشخيص المناسب.و يجب أن يقوم الطبيب النفسي بعمل تشخيص تقييمي يشمل مقابلة شخصية للمريض ومراجعة سجلاته الطبية (الطبيب النفسي هو طبيب بشري مدرب للقيام بعمليات تحليل الاختبارات النفسية ومعرفة أمراض القلق و بحث المشكلات الطبية التي تحدث في نفس الوقت وعلاج هذه الأمراض). ويخدم التقييم معرفة وجود أعراض قلق معينة ولتحديد ما إذا كانت الأعراض الجسمانية تتزامن مع بعضها البعض مما يساهم في إحداث عرض القلق المرضي. وبعد القيام بالتشخيص يبدا الطبيب النفسي في علاج حالة القلق المرضي والأمراض الأخرى التي قد تتزامن معها (إذا كان هذا ضروريًا).
وبينما يكون لكل عرض مرضي صفاته الخاصة به، فإن معظم أمراض القلق تستجيب بشكل جيد لنوعين من العلاج: العلاج بالأدوية والعلاج النفسي. ويتم وصف هذه العلاجات بشكل منفصل أو على شكل تركيبة مجتمعة. وعلى الرغم من أن هذه الوسائل لا تشفي المرض بشكل كامل، فإن العلاج يكون فعالاً في تخفيف حدة أعراض القلق بما يمكن الأفراد من أن يعيشوا حياة أكثر صحة.
وتُستعمل العقاقير المضادة للاكتئاب ومركبات البنزوديازبين (المهدئات الخفيفة) وأدوية القلق الأخرى لمعالجة أمراض القلق. وعلى سبيل المثال، فإن هناك المجموعة الجديدة من العقاقير المضادة للاكتئاب التي تقوم بقمع مضادات السيروتونين الاختياري و التى تعتبر فعالة في معالجة أعراض الوسواس القهري بينما تعتبر أدوية تقليل القلق الأخرى مفيدة في تقليل بعض أعراض الضغط العصبي الناشئ بعد حادثة مؤلمة. وهناك العديد من الأدوية النفسية لعلاج القلق النفسى بحيث انه إذا لم يقم دواء ما بتحقيق النتائج المرجوة منه، يمكن وصف دواء آخر. ولأن الأدوية تتطلب عادة عدة أسابيع لتحقيق تأثيرها الكامل، فيجب أن يتم مراقبة حالة المرضى بواسطة طبيب نفسي لتحديد مقدار الجرعة المطلوبة، أو التحول إلى دواء آخر إذا لم يتم التحسن على العقار الأول، أو إعطاء المريض مجموعة من الأدوية لتقليل أعراض القلق.
طبيب الدار- المراقب العام
- رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 596
نقاط : 957
تاريخ التسجيل : 07/03/2011
العمر : 49
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى