قصة والد الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه و "التفاحة"
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة والد الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه و "التفاحة"
قصة التفاحة
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له
ولكنه كان فقيراً وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله
فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مليئة
بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته
نفسه أن ياكل هذه التفاحة و يسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا
البستان بسبب تفاحة واحدة ... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب
جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائماً
جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم
استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالأمس
بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهذا أنا
اليوم استأذنك فيها
فقال له صاحب البستان . والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له أنا مستعد أن
اعمل أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان
وصاحب البستان لا يزداد إلا اصراراً وذهب وتركه
والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى
دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر... فلما خرج
صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت
وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني
مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون اجر باقي عمري أو أي أمر تريد
ولكن بشرط أن تسامحني
عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن اسامحك
الآن لكن بشرط
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم
فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي !ا
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب
البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم أن ابنتي
عمياء
وصماء
وبكماء
وأيضاً
مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها
بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك
صدم الشاب مرة اخرى بهذه المشكلة الثانية
وبدأيفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً انه لازال في مقتبل العمر؟
وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!ا
ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن
يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني
فقال صاحب البستان .... حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في
البيت لوليمة زواجك وأنا اتكفل لك بمهرها
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد...
منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له
ابوها وادخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له يا بني... تفضل
بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير وأخذه
بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب
ورآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد أنسدل شعرها كالحرير على
كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام
عليك يا زوجي ....أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي
حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه
وصافحته وقبلت يده وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام و بكماء من
النظر إلى الحرام وصماء من الإستماع إلى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة إلى
الحرام .... وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح
فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجاً وهنيئاً لأبي بنسبك
وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة
أتدرون من ذلك الغلام
??
إنه الإمام أبو حنيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له
ولكنه كان فقيراً وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله
فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مليئة
بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته
نفسه أن ياكل هذه التفاحة و يسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا
البستان بسبب تفاحة واحدة ... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب
جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائماً
جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم
استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالأمس
بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهذا أنا
اليوم استأذنك فيها
فقال له صاحب البستان . والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له أنا مستعد أن
اعمل أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان
وصاحب البستان لا يزداد إلا اصراراً وذهب وتركه
والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى
دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر... فلما خرج
صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت
وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني
مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون اجر باقي عمري أو أي أمر تريد
ولكن بشرط أن تسامحني
عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن اسامحك
الآن لكن بشرط
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم
فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي !ا
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب
البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم أن ابنتي
عمياء
وصماء
وبكماء
وأيضاً
مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها
بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك
صدم الشاب مرة اخرى بهذه المشكلة الثانية
وبدأيفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً انه لازال في مقتبل العمر؟
وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!ا
ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن
يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني
فقال صاحب البستان .... حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في
البيت لوليمة زواجك وأنا اتكفل لك بمهرها
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد...
منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له
ابوها وادخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له يا بني... تفضل
بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير وأخذه
بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب
ورآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد أنسدل شعرها كالحرير على
كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام
عليك يا زوجي ....أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي
حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه
وصافحته وقبلت يده وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام و بكماء من
النظر إلى الحرام وصماء من الإستماع إلى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة إلى
الحرام .... وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح
فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجاً وهنيئاً لأبي بنسبك
وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة
أتدرون من ذلك الغلام
??
إنه الإمام أبو حنيفة
د.عبد الفتاح بدر- عضو نشيط
- رقم العضوية : 39
عدد المساهمات : 36
نقاط : 72
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
العمر : 50
رد: قصة والد الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه و "التفاحة"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رد: قصة والد الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه و "التفاحة"
وإياكي سيدتي الفاضلة
تحياتي وتقديري
تحياتي وتقديري
د.عبد الفتاح بدر- عضو نشيط
- رقم العضوية : 39
عدد المساهمات : 36
نقاط : 72
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
العمر : 50
رد: قصة والد الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه و "التفاحة"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريحانة الدار- مديرة المنتدي
- رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 1622
نقاط : 2873
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
مواضيع مماثلة
» حظك في التفاحة !!!
» صور من جمال الامومه لدى ما خلق الله عزوجل وجعل فى قلوبهم الحب والرحمه فقط قولوا معى سبحان الله
» الوصف الكامل لرسول الله صلي الله عليه وسلم
» من أقوال رسول الله صلي الله عليه وسلم
» لا إله الا الله
» صور من جمال الامومه لدى ما خلق الله عزوجل وجعل فى قلوبهم الحب والرحمه فقط قولوا معى سبحان الله
» الوصف الكامل لرسول الله صلي الله عليه وسلم
» من أقوال رسول الله صلي الله عليه وسلم
» لا إله الا الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى