وماتدري نفس باي ارض تموت
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وماتدري نفس باي ارض تموت
وماتدري نفس باي ارض تموت.......
وقفتا صفوفا بالمئات بصالة مكيفة تتسع لعشرات المئات بمقبرة الصليبخات يوم الاثنين لاداء صلاة الجنازة على 4اشخاص رجلين وامراءة وطفل ومن ضمنهم قريب لي مات بفرنسا اثر مرض عضال وايضا المرحوم طلال عباس مناور برتبة رائد عسكري راح دورة للاردن في منتهى الفتوة والشباب الا ان القدر كان يتربص له هناك فمات نتيجة حادث مروري اليم حادث دهس اما الاخران لااعرف سبب وفاتهما الا ان اجلهما قد حان
الشاهد ان الاثنان ماتا بارض غير ارضهما تنفيذا لقول الله تعالى
وماتدري نفس باي ارض تموت
رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته
صالة المعزين كانت كبيرة ومكيفة وكانت مكتظة بالناس ومع هذا التجمع الا اننا لم نشعرلابسخونة الجوولابحرارة الشمس الحارقة عصر يوم الاثنين 13من رمضان التي كانت تقارب الستين درجة وذلك بسبب كثرة المكيفات ووحدات التبريد المنتشرة بالصالة العملاقة وكان كل ماهو موجود بالصالة من تبرعات المحسنين اهل الكويت فلماذا لايحذو حذوهم ربعنا هنا بالحفر حيث ان شيعنا احدنا الى مقره الاخير بمقبرة الشهداء نكاد نولع من شدة حرارة الشمس حيث لاماء ولا مظلة تقي الناس اشعة الشمس في الظهر يتبرع بها احد تجار الحفر التي ستؤل اموالهم غدا الى نزاعات الورثة كما اصادف كل يوم عينة من هؤلاء
حملنا ميتنا واتجهنا به الى بيته الجديد الدائم الى يوم يبعثون مشيع بالمئات يمشون وراءه واولاده يحملونه واصواتهم بالبكاء لها دوي يسمعه القريب منهم وكانوا ونعم الابناء نشهد لهم بانهم فعلا قد بروا بوالدهم كانوا يتناوبون عليه عندما كان بالمستشفى يسهرون على خدمته لماراح لفرنسا ثلاثة من ابناءه رافقوه احدهم كان يهتم بابيه اهتمام اخر ارجو ان يكون له ذخرا بابناءه
وضعوه ابناءه واقرباءة بقبره الذي سيقيم فيه مدة طويلة لان هذا المكان هو العمران الحقيقي للانسان
جاء رجل الى احدى المدن فوجد رجلا امام المدينة فقال له دلني على عمرانكم فاخذه الى المقبرة فقال هذا العمران
قريبنا المتوفي قبل بضع سنين بنى له منزلا كبيرا حديثا باشبيلية كان على احدث طراز وتخطيط بناه من 3طوابق ووضع ابناءه فيه وزوج بناته وابناءه الا القليل ووظف ابناءه فواجبه قد اكتمل وغادر الحياة وهو مرتاح البال وفضلا عن ذلك كانت الدولة وراء هذه الراحة التي كانت تغمره حيث كانت توفر لابناءها المواطنين الوظائف والضمان والمساعدات للارامل والايتام وعديمي العمل فذهب المرحوم الى ربه وكل شيء تركه على مايرغب ويتمنى خلفه رحمه الله
واثناء عملية الدفن كان اثنان من اهل الخير يتناوبان تحت اشمعة الشمس الحارقة على وعظنا وتذكيرنا بالدعاء للاموات فلما انصرفنا الى صالة العزاء وقمنا بواجب العزاء لاصحاب العزاء وحيث ان احد المتوفين مصري الجنسية فقد كان الاقبال على تعزيته قليل فجمعت اعداد من الاقارب
وذهبنا اليهم فعزيناهم ارجو ان يكون في ميزان حسناتنا وبعد ذلك احسست بالارهاق والتعب فجلست تحت المكيف الذي انساني العطش والتعب فمر من امامي ذلك الشيخ الذي حاضر علينا امام القبر فقال لي من يجلس معي هل تعرف هذا الرجل قلت لا قال هذا اكبر مليونير بالبلد ترك فلوسه ولم توقفه عن النصح والارشاد وجاء بهذا الحر الشديد يوعظ الناس ويذكرهم هذا الشيخ فؤاد الرفاعي قانتبهت وتذكرته جيدا لانه كان نار على علم كان الرجل مشهورا جدا وكان اغلب ايامه بالسجن بسبب اراءه المتشددة الا ان الشيب غير ملامحه التي كنت اعرفها جيدا وكان الشيخ فؤاد يقف بجوارنا فنهضت لاشعوريا واتجهت اليه فسلمت عليه بحرارة وقلت له هل تذكر ياشيخ لمااقتحمت علينا قاعة المحاضرات بكلية الحقوق بالشويخ وكان الدكتور طعمة الشمري يحاضر علينا وقلت لنا لما رايت البنات والشباب مختلطين بالدراسة ياشباب لاتختلطوا فحور العين افضل لكم من هؤلاء البنات فهاجت وماجت القاعة احتجاجا على كلامك فاخرجك الدكتور؟؟؟؟؟؟؟ فالتفت عني واصطنع ابتسامة صفراء وقال لالا مااذكرثم توارى عن انظاري وهو يضرب بعصاه رخام ارض صالة المعزين بقوة وثوبة لمنتصف ساقه عريضا فضفاضا من الاثواب الجاهزة رغم ملايينه لكنني اجزم بانه تذكر جيدا ذلك الموقف الا انه ابى التذكير .........................
بقلمي
خلف الشبلي
وقفتا صفوفا بالمئات بصالة مكيفة تتسع لعشرات المئات بمقبرة الصليبخات يوم الاثنين لاداء صلاة الجنازة على 4اشخاص رجلين وامراءة وطفل ومن ضمنهم قريب لي مات بفرنسا اثر مرض عضال وايضا المرحوم طلال عباس مناور برتبة رائد عسكري راح دورة للاردن في منتهى الفتوة والشباب الا ان القدر كان يتربص له هناك فمات نتيجة حادث مروري اليم حادث دهس اما الاخران لااعرف سبب وفاتهما الا ان اجلهما قد حان
الشاهد ان الاثنان ماتا بارض غير ارضهما تنفيذا لقول الله تعالى
وماتدري نفس باي ارض تموت
رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته
صالة المعزين كانت كبيرة ومكيفة وكانت مكتظة بالناس ومع هذا التجمع الا اننا لم نشعرلابسخونة الجوولابحرارة الشمس الحارقة عصر يوم الاثنين 13من رمضان التي كانت تقارب الستين درجة وذلك بسبب كثرة المكيفات ووحدات التبريد المنتشرة بالصالة العملاقة وكان كل ماهو موجود بالصالة من تبرعات المحسنين اهل الكويت فلماذا لايحذو حذوهم ربعنا هنا بالحفر حيث ان شيعنا احدنا الى مقره الاخير بمقبرة الشهداء نكاد نولع من شدة حرارة الشمس حيث لاماء ولا مظلة تقي الناس اشعة الشمس في الظهر يتبرع بها احد تجار الحفر التي ستؤل اموالهم غدا الى نزاعات الورثة كما اصادف كل يوم عينة من هؤلاء
حملنا ميتنا واتجهنا به الى بيته الجديد الدائم الى يوم يبعثون مشيع بالمئات يمشون وراءه واولاده يحملونه واصواتهم بالبكاء لها دوي يسمعه القريب منهم وكانوا ونعم الابناء نشهد لهم بانهم فعلا قد بروا بوالدهم كانوا يتناوبون عليه عندما كان بالمستشفى يسهرون على خدمته لماراح لفرنسا ثلاثة من ابناءه رافقوه احدهم كان يهتم بابيه اهتمام اخر ارجو ان يكون له ذخرا بابناءه
وضعوه ابناءه واقرباءة بقبره الذي سيقيم فيه مدة طويلة لان هذا المكان هو العمران الحقيقي للانسان
جاء رجل الى احدى المدن فوجد رجلا امام المدينة فقال له دلني على عمرانكم فاخذه الى المقبرة فقال هذا العمران
قريبنا المتوفي قبل بضع سنين بنى له منزلا كبيرا حديثا باشبيلية كان على احدث طراز وتخطيط بناه من 3طوابق ووضع ابناءه فيه وزوج بناته وابناءه الا القليل ووظف ابناءه فواجبه قد اكتمل وغادر الحياة وهو مرتاح البال وفضلا عن ذلك كانت الدولة وراء هذه الراحة التي كانت تغمره حيث كانت توفر لابناءها المواطنين الوظائف والضمان والمساعدات للارامل والايتام وعديمي العمل فذهب المرحوم الى ربه وكل شيء تركه على مايرغب ويتمنى خلفه رحمه الله
واثناء عملية الدفن كان اثنان من اهل الخير يتناوبان تحت اشمعة الشمس الحارقة على وعظنا وتذكيرنا بالدعاء للاموات فلما انصرفنا الى صالة العزاء وقمنا بواجب العزاء لاصحاب العزاء وحيث ان احد المتوفين مصري الجنسية فقد كان الاقبال على تعزيته قليل فجمعت اعداد من الاقارب
وذهبنا اليهم فعزيناهم ارجو ان يكون في ميزان حسناتنا وبعد ذلك احسست بالارهاق والتعب فجلست تحت المكيف الذي انساني العطش والتعب فمر من امامي ذلك الشيخ الذي حاضر علينا امام القبر فقال لي من يجلس معي هل تعرف هذا الرجل قلت لا قال هذا اكبر مليونير بالبلد ترك فلوسه ولم توقفه عن النصح والارشاد وجاء بهذا الحر الشديد يوعظ الناس ويذكرهم هذا الشيخ فؤاد الرفاعي قانتبهت وتذكرته جيدا لانه كان نار على علم كان الرجل مشهورا جدا وكان اغلب ايامه بالسجن بسبب اراءه المتشددة الا ان الشيب غير ملامحه التي كنت اعرفها جيدا وكان الشيخ فؤاد يقف بجوارنا فنهضت لاشعوريا واتجهت اليه فسلمت عليه بحرارة وقلت له هل تذكر ياشيخ لمااقتحمت علينا قاعة المحاضرات بكلية الحقوق بالشويخ وكان الدكتور طعمة الشمري يحاضر علينا وقلت لنا لما رايت البنات والشباب مختلطين بالدراسة ياشباب لاتختلطوا فحور العين افضل لكم من هؤلاء البنات فهاجت وماجت القاعة احتجاجا على كلامك فاخرجك الدكتور؟؟؟؟؟؟؟ فالتفت عني واصطنع ابتسامة صفراء وقال لالا مااذكرثم توارى عن انظاري وهو يضرب بعصاه رخام ارض صالة المعزين بقوة وثوبة لمنتصف ساقه عريضا فضفاضا من الاثواب الجاهزة رغم ملايينه لكنني اجزم بانه تذكر جيدا ذلك الموقف الا انه ابى التذكير .........................
بقلمي
خلف الشبلي
خلف الشبلي- عضو ذهبي
- رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 653
نقاط : 989
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
الموقع : الشرقية
العمل/الترفيه : محامي
رد: وماتدري نفس باي ارض تموت
و ما تدري نفس بأي أرض تموت
مثلما لا نعرف لماذا ولدنا هنا و ليس في مكان أخر
حياتنا هي أقدارنا منذ الميلاد و الي الممات
وكل ما ذكرته في موضوعك من حكايات و أحداث استاذي خلف
تؤكد ذلك
رحم الله الجميع
و تحياتي و تقديري اليك وربنا يعطيك الصحة و العافية
رد: وماتدري نفس باي ارض تموت
شكرا لك اختي الكريمة على تواجدك وعلى ردك الجميل
لك تحياتي وسلامي
لك تحياتي وسلامي
خلف الشبلي- عضو ذهبي
- رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 653
نقاط : 989
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
الموقع : الشرقية
العمل/الترفيه : محامي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى