يامسافر على الطايف طريق الهدا

يامسافر على الطايف طريق الهدى

صدقا السفر على هذا الطريق ممتع ومفزع بان واحد فقد سلكته قبل يومين وانا راجع من مكة فكان فعلا يوما جميلا ورعبا شديدا تملك نفوس الكبار والصغار الراكبين معي السيارة الكبيرة التي قزت الشوارع قزا بعد ان اختطفتها يد المرور بمكة نتيجة للوقوف الخاطيء
كانت مكة هادية فيهاعدد بسيط من الناس حضروا صلاة الفجر وكانت كالعادة جميلة ومنظرها يبعث الامن والاطمئنان الى نفس زائرها ساعات فضيتها وانا بقمة السعادة لماانفردت عن باقي الاسرة الذين ارتاحوا مني ومن اوامري
بعدها لاول مرة ازور جبال الشقا بالطائف وعين الغزال واصابنا الخوف والهلع من مناظر الجبال الشاهقة بالارتفاع ومن الطرق الضيفة التي تخترق الجبال كالافاعي وذلك لما تمادينا بطمعنا وابعدنا بالتقدم فيها الى متاهات الجبال العالية وبسيارتنا الشاحنة لكن القدر اوصلنا لذلك المكان العالي الذي تتخلله الغيوم بجمالها حتى يعثر علينا احد الاجانب هو وزوجته ضائعين بمتاهات الدروبي فرجعنا لاجله ادراجنا حتى اوصلناه الى الطريق العام فذهب وبقينا بعد ان استاجرنا شقة في مزرعة كانت في منتهى الروع والجمال فلما اذن الظهر ادخلنا اغراضنا الشاحنة وانطلقنا .........فعلا كانت رحلة جميلة رغم قصرها الا انها غيرت من روتين حياتي اليومي الممل وشعرنا بالتغيير الفعلي واكثر الفرحين هم بناتي
اكتشفت ان المملكة فيها كل شيء جميل وممتع ليس فقط البترول والابل والصحراء بل فيها كل شيء كل شيء ذلك بسبب اتساعها حيث يوجد فيها كل الاقاليم المتنوعة والحقيقة اني تحسرت اذ لم اذهب للباحة التي تبعد عن الطايف230كيلوتقريبا لكن وعدت نفسي ان كان بالعمر بقية ان ازورها بالعام القادم وقد ذكرني جبل الهدا باغنية ابوبكر المذكورة اعلاه

بقلمي