شف جدتي الاحمر

خلف الشبلي الثلاثاء مايو 17, 2011 10:20 am

شف جدتي !ا

سالني مرافقي قائلا ياصديقي الى اين تبغي الرحيل وانت تحمل اسمال رثوعك المفضلة لديك هل تذهب الى الصخب والالم والشجون وبقايا ليل رحل جله ونسى اصحابه العشاق مع القمر بضوءه الخافت وهم يتسامرون هلى خريف شبابه ام الى هدف لاتنوي البوح فيه فقلت ياعشيري انت لاتفقه فن الارتحال المنظم انت لاتعرف الا الكثبان الرملية و طعوس السيلكون مترامية الاطراف والرمال الحمراء بصحارينا الملتهبة والسعادة التي تغمرك حينها وانت تسير فوقها حافي القدمين وانت تستظل بهجير الشمس الحارقة وحبات الحصى الناعم تداعب بطن قدميك العاريتين واحيانا تعانق الذرات المستديرة من حبيبات الرمل بقوة لكن هذه القبل لم تكن محل ترحيب وقبول منك لانها قبل حارة ملتهبة ولكن ياصديقي هل تذكرت وانت تتجول ما لون الخرج وشكله الذي يضع فيه الراعي زهابه من التمر والاقط ويثبته فوق ظهر دابته المطيعة ليلتهمه وقت الحاجة انغادرت شمسه وسط السماء رافعة شراع الغروب لكي تنزل بمطار الشفق قال تعم اعرفه وهل يخفى القمر؟
ولكن بحق انت تثيرني فهل نسى الرعيان كأكأت خرفانهم بعصا التهديد التي يحملونها امزحفت عليهم التكنلوجيا الصينية ذات العيون المخرمة التي تشبه سم الخياط عندما هجمت علينا على يد شنشنشان ام لا زالت (شمسه) تخيط بيتها الشعر انتظارا لفصل الشتاء وهي تصارع نوط الحياكة وشيص النسيج لتصنع لنا بيتا من الشعر يقينا الحلر والبرد ومن هبوب العواصف التي تشبه زفرات صديقي الملتهبة من الغضب والانفعال
ان شمسه سترتدي معطف الفخر لفعلها الدفاعي ضد الاخطار والتقلبات الجوية بربوع الصحارى بينما رجلها حنظلة يهيم على وجهه باحثا عن مراتع لشياهه النجدية وزهابه لايزال فوق رفيقة غنمه ولكن مااجملك ايتها الرمثة وانتي تراقبين المارين حيث يذهبون الى ظل الطلحة ليستظلوا بها عن حر القيظ الحارق بارض العرب لواننا مثل ارضنا لماتجرأعلينا ابناء الخنازير ورعاة البقر ان الزمان سيشهد بان النفوس قد تدثرت بلحاف النسيان حتى تتجنب الارهاصات الطعوس التي كبدت المدن خسائر كبيرة ولكني اعترف ان الخسارة الحقيقية هي ان تفقد صديق صدوق بفعل الوشايات الخسارة ان تتغير من حولك المفاهيم بسبب ارهابي يصادفك فجاءه باي مكان فالارهاب ليس بالقتل وحده بل بالفكروبالعمل وبعدم قبول الراي الاخر هل قدرت ان اجيب على تساؤلك ايعا المرافق يامن تتغطى بديباج الغفلة كانه شق جدتي

خلف المرزوق