قصة مثل احنا دافنينة سوا
صفحة 1 من اصل 1
قصة مثل احنا دافنينة سوا
قصة مثل احنا دافنينة سوا
كان يا ما كان بقديم الزمان وسالف العصر والأوان
يحكى أنه في بلاد ما، عاش محتالان اتخذا من هذه الصفة مهنة العيش. وفي يوم من الأيام انكشفا لكل سكان تلك البلاد، فلم يبق أحد من سكان تلك البلاد إلا وتعرض لمكائدهما. عند هذا أقفلت الحياة أبوابها في وجهيهما وقررا السفر إلى بلاد أخرى ليجدا سبيلا للعيش عن طريق الاحتيال.
وبينما كانا يسيران قريبا من مدينتهما فإذا بهما يجدا جثة حمار مرمية على جانب الطريق، وعندها خطرت لهما فكرة جهنمية احتيالية. فقاما بدفن االحمار ثم أخذا يبنيان مزاراً فوق مكان دفن ذلك الحمار، وبعد أن انتهيا قاما بتعليق لوحة كتب عليها
مزار المبجل زنكل
وأخذ هذان المحتالان يمثلان دور الخادمين التقيين الورعين القائمين على مزار المبجل زنكل، وأصبحت تأتي إليه الزيارات من كل أصقاع الأرض طلباً للشفاعة، ويقوم الخادمان بالدعاء للمتبرع لينحسر همه أو يقومان بالدعاء على من لا يجود بالدفع لخدمة المزار، ويتبرع المتبرعون بما تجود به أنفسهم السخية وبما يتناسب مع مطلبه من المبجل زنكل. وكانت هذه التبرعات تجمع في صندوق واحد يحمل اسم صندوق خدمة المبجل زنكل.
كان إذا أمسى المساء جلس المحتالان ليقتسما مناصفة ما جادت به أنفس الزوار، حتى أتى ذلك اليوم الذي اختلفا فيه على قطعة ذهبية.
وحينها ارتفعت الأصوات وكثرت الشتائم، حتى تذكر أحدهما أنه خادم ورع تقي ولا يجوز أن تخرج منه هذه الشتائم فقال للمحتال الآخر: “والله إن لم تعطني حصتي كاملة دعوت عليك المبجل زنكل”.
نظر إليه الآخر نظرة ازدراء وتهكم وقال له: “هل نسيت يا عزيزي أننا دفناه سوية”
وهنا أفاقت ذاكرته النائمة وتصالح المحتالان واستمرا برعاية مزار المبجل زنكل، وبقيا يظهران للناس بتلك الحلة التقية، واستمر الناس بتصديقهما لأن الناس لم تعرف أبداً أنهما
دافنينه سوا
المهذب- عضو ذهبي
- رقم العضوية : 8
عدد المساهمات : 1344
نقاط : 2596
تاريخ التسجيل : 02/05/2011
الموقع : مصر ام الدنيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى