الجيش والشعب إيد واحدة.. طب والإيد التانية فين؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجيش والشعب إيد واحدة.. طب والإيد التانية فين؟
وائل السمرى يكتب: الجيش والشعب إيد واحدة.. طب والإيد التانية فين؟ وبتعمل إيه؟ ولماذا صمت المجلس حتى قال الشباب "المجلس محماش الثورة ده طبق مبدأ "اضرب صاحبك لو هما كتير"؟
الخميس، 7 يوليو 2011 - 19:52
الشعب والجيش أيد وحدة - صورة أرشيفية
لا تقل لى إنك لم تنتفض حينما سمعت شباب مصر يهتفون "الجيش والشعب أيد واحدة"، ولا تقل لى إنك لم تفرح حينما تناقلت الصحف ووكالات الأنباء صور الجنود فى الشوارع يصافحون الشباب والعجائز والسيدات ويقبلونهم، ولا تدعى أنك لم تتساءل متشككا فى دور الجيش يوم معركة الجمل وقلت: هو الجيش بيتفرج ليه؟ ولا تقل لى إن عينيك لم تدمع حينما رأيت أحد أعضاء المجلس العسكرى يؤدى التحية العسكرية لشهداء الثورة، وكذلك لا تقل لى إنه لم يساورك الشك ولو للحظات فى أداء المجلس العسكرى، خاصة فيما يتعلق بمحاسبة الفاسدين فى النظام السابق، والثأر من قتلة ثوار مصر، وتطهير الحكومة من بقايا الفساد ورموزه.
المؤكد أن علاقة الكثيرين من الشعب المصرى تغيرت وتطورت تجاه المجلس العسكرى، وهذا ما عكسه تعليقات الشباب على الفيس فأحدهم قال: "إلى الجيش المصرى العظيم.. حبيتك بالشتا وزعلت منك فى الصيف.. مع الاعتذار لفيروز والله الموفق".. بينما قال آخر "الجيش محماش الثورة.. الجيش طبق مبدأ اضرب صاحبك لو هما كتير"، بينما سخر أحدهم قائلا إن وجه الشبه بين المجلس العسكرى والنادى الأهلى أن الاتنين لازم بيلعبوا تحت ضغط" وما ساهم فى توتر العلاقة بين المجلس العسكرى وشباب الثورة هو تعرض الكثيرين من الشباب إلى المحاكم العسكرية، والقضاء على مستقبلهم باتهامهم بالبلطجة، برغم أن كثيرين منهم طلاب جامعيون أو من حملة المؤهلات العليا والعاملين بمناصب مرموقة ببعض الشركات، وما زاد من حدة هذا التوتر هو ما تداوله بعض النشطاء والناشطات من تعرض عدد من الفتيات لـ"كشف عذرية" الذى يعد انتهاكا لآدميتهن، دون أن يحقق المجلس فى هذه الواقعة، أضف إلى ذلك التباطؤ الشديد فى محاكمة نظام مبارك ومبارك نفسه، بجانب تصعيد بعض التيارات الدينية على حساب القوى المدنية وما ترتب عليه من استقباح الثورة فى أعين الكثيرين وتصوريها كما لو كانت أزاحت سلطة قهر بوليسية ليتم استبدالها بسلطة قهر أشد وأنكى وهى القهر باسم الدين.
علامات الاستفهام كثرت، وقوة العقل التى كانت تتحكم فى علاقة الشباب بالجيش بدأت فى فقدان مصداقيتها خاصة بعد أحكام البراءة الأخيرة، وإخلاء سبيل المتهمين بقتل ثوار السويس، والزج بشيوخ السلفيين للتأثير على أهالى الشهداء ليقبلوا بمذلة التفريط فى دماء أبنائهم باسم قبول الدية، بالإضافة إلى عدم تنفيذ الوعد الذى قطعه المجلس العسكرى على نفسه وهو الحفاظ على الأمن وتطهير وزارة الداخلية من موبقاتها، وفاسديها، فظل الضباط المتهمون بقتل الثوار فى أماكنهم يمارسون ضغوطهم على أهالى الشهداء بالترهيب مرة وبالترغيب مرة أخرى، وفى الوقت الذى يحاكم فيه المدنيون أمام القاضى العسكرى، يصر المجلس على أن تتم مقاضاة قتلة الثوار أمام القضاء المدنى، كما يصر المجلس على أن يحاكم رجال الحزب الوطنى المنحل بالقانون المدنى مع علمه التام أن هذا القانون فاسد من الأساس لأنهم هم الذين وضعوه فى لجانهم الخربة، ومرروه عبر مجالسهم الفاسدة، وأصدروه باسم مجلس الشعب المزور، فهل رجال الأعمال المتهمون بالفساد وشركاؤهم من الحزب الوطنى بهذا الغباء الذى يجعلهم يقعون تحت طائلة قانون هم من وضعوه وأقروه؟ وهل من كان يحتفظ بجنسية أجنبية تحسبا للحظة فراره من مصر بمستأمن على سن قانون أو إقرار تشريع؟ فإذا كان المجلس العسكرى لا يعلم هذه المعلومة فهذه مصيبة، وإن كان يعلم ويصر على عدم تغيير شكل المحاكمة فكيف يهدأ الرأى العام، ويرجع مرة إلى محبته المفتقدة؟
برغم كل هذا لا أعتقد أن ثقة الناس تبددت فى المجلس العسكرى، كما أظن وأرجو ألا أكون قد أخطأت أن غالبية الشعب مازالت تؤمن بأن المجلس قادر على السير بمصر إلى بر الأمان، ولا أبالغ أيضا إذا قلت إن أغلبية الشعب المصرى تنتظر اليوم الذى تكتب فيه أسماء أعضاء المجلس العسكرى بحروف من نور، والآن وبعد ما يقرب من خمسة أشهر كاملة على أداء اللواء الفنجرى التحية العسكرية لشهداء الثورة، فمن العبث أن نقتنع بأن الجيش والشعب إيد واحدة، وإن عصرنا على أنفسنا ليمونة واعتبرناها كذلك فلا مفر من الاعتراف بأن هنا "إيد تانية لا مع الجيش ولا مع الشعب، ولا تريد الخير لأيهما، وهنا يحق لنا أن نتساءل فى مليونية الغد: الإيد التانية دى فين بالظبط وبتعمل إيه؟
الخميس، 7 يوليو 2011 - 19:52
الشعب والجيش أيد وحدة - صورة أرشيفية
لا تقل لى إنك لم تنتفض حينما سمعت شباب مصر يهتفون "الجيش والشعب أيد واحدة"، ولا تقل لى إنك لم تفرح حينما تناقلت الصحف ووكالات الأنباء صور الجنود فى الشوارع يصافحون الشباب والعجائز والسيدات ويقبلونهم، ولا تدعى أنك لم تتساءل متشككا فى دور الجيش يوم معركة الجمل وقلت: هو الجيش بيتفرج ليه؟ ولا تقل لى إن عينيك لم تدمع حينما رأيت أحد أعضاء المجلس العسكرى يؤدى التحية العسكرية لشهداء الثورة، وكذلك لا تقل لى إنه لم يساورك الشك ولو للحظات فى أداء المجلس العسكرى، خاصة فيما يتعلق بمحاسبة الفاسدين فى النظام السابق، والثأر من قتلة ثوار مصر، وتطهير الحكومة من بقايا الفساد ورموزه.
المؤكد أن علاقة الكثيرين من الشعب المصرى تغيرت وتطورت تجاه المجلس العسكرى، وهذا ما عكسه تعليقات الشباب على الفيس فأحدهم قال: "إلى الجيش المصرى العظيم.. حبيتك بالشتا وزعلت منك فى الصيف.. مع الاعتذار لفيروز والله الموفق".. بينما قال آخر "الجيش محماش الثورة.. الجيش طبق مبدأ اضرب صاحبك لو هما كتير"، بينما سخر أحدهم قائلا إن وجه الشبه بين المجلس العسكرى والنادى الأهلى أن الاتنين لازم بيلعبوا تحت ضغط" وما ساهم فى توتر العلاقة بين المجلس العسكرى وشباب الثورة هو تعرض الكثيرين من الشباب إلى المحاكم العسكرية، والقضاء على مستقبلهم باتهامهم بالبلطجة، برغم أن كثيرين منهم طلاب جامعيون أو من حملة المؤهلات العليا والعاملين بمناصب مرموقة ببعض الشركات، وما زاد من حدة هذا التوتر هو ما تداوله بعض النشطاء والناشطات من تعرض عدد من الفتيات لـ"كشف عذرية" الذى يعد انتهاكا لآدميتهن، دون أن يحقق المجلس فى هذه الواقعة، أضف إلى ذلك التباطؤ الشديد فى محاكمة نظام مبارك ومبارك نفسه، بجانب تصعيد بعض التيارات الدينية على حساب القوى المدنية وما ترتب عليه من استقباح الثورة فى أعين الكثيرين وتصوريها كما لو كانت أزاحت سلطة قهر بوليسية ليتم استبدالها بسلطة قهر أشد وأنكى وهى القهر باسم الدين.
علامات الاستفهام كثرت، وقوة العقل التى كانت تتحكم فى علاقة الشباب بالجيش بدأت فى فقدان مصداقيتها خاصة بعد أحكام البراءة الأخيرة، وإخلاء سبيل المتهمين بقتل ثوار السويس، والزج بشيوخ السلفيين للتأثير على أهالى الشهداء ليقبلوا بمذلة التفريط فى دماء أبنائهم باسم قبول الدية، بالإضافة إلى عدم تنفيذ الوعد الذى قطعه المجلس العسكرى على نفسه وهو الحفاظ على الأمن وتطهير وزارة الداخلية من موبقاتها، وفاسديها، فظل الضباط المتهمون بقتل الثوار فى أماكنهم يمارسون ضغوطهم على أهالى الشهداء بالترهيب مرة وبالترغيب مرة أخرى، وفى الوقت الذى يحاكم فيه المدنيون أمام القاضى العسكرى، يصر المجلس على أن تتم مقاضاة قتلة الثوار أمام القضاء المدنى، كما يصر المجلس على أن يحاكم رجال الحزب الوطنى المنحل بالقانون المدنى مع علمه التام أن هذا القانون فاسد من الأساس لأنهم هم الذين وضعوه فى لجانهم الخربة، ومرروه عبر مجالسهم الفاسدة، وأصدروه باسم مجلس الشعب المزور، فهل رجال الأعمال المتهمون بالفساد وشركاؤهم من الحزب الوطنى بهذا الغباء الذى يجعلهم يقعون تحت طائلة قانون هم من وضعوه وأقروه؟ وهل من كان يحتفظ بجنسية أجنبية تحسبا للحظة فراره من مصر بمستأمن على سن قانون أو إقرار تشريع؟ فإذا كان المجلس العسكرى لا يعلم هذه المعلومة فهذه مصيبة، وإن كان يعلم ويصر على عدم تغيير شكل المحاكمة فكيف يهدأ الرأى العام، ويرجع مرة إلى محبته المفتقدة؟
برغم كل هذا لا أعتقد أن ثقة الناس تبددت فى المجلس العسكرى، كما أظن وأرجو ألا أكون قد أخطأت أن غالبية الشعب مازالت تؤمن بأن المجلس قادر على السير بمصر إلى بر الأمان، ولا أبالغ أيضا إذا قلت إن أغلبية الشعب المصرى تنتظر اليوم الذى تكتب فيه أسماء أعضاء المجلس العسكرى بحروف من نور، والآن وبعد ما يقرب من خمسة أشهر كاملة على أداء اللواء الفنجرى التحية العسكرية لشهداء الثورة، فمن العبث أن نقتنع بأن الجيش والشعب إيد واحدة، وإن عصرنا على أنفسنا ليمونة واعتبرناها كذلك فلا مفر من الاعتراف بأن هنا "إيد تانية لا مع الجيش ولا مع الشعب، ولا تريد الخير لأيهما، وهنا يحق لنا أن نتساءل فى مليونية الغد: الإيد التانية دى فين بالظبط وبتعمل إيه؟
المهذب- عضو ذهبي
- رقم العضوية : 8
عدد المساهمات : 1344
نقاط : 2596
تاريخ التسجيل : 02/05/2011
الموقع : مصر ام الدنيا
رد: الجيش والشعب إيد واحدة.. طب والإيد التانية فين؟
مساء الخير استاذى الفاضل
مقال رائع جدا
الجيش والشعب اصبح أيد واحدة رغم انه كان قادر فى بداية الثورة ان يتعامل مع الشعب ويرجعه الى بيته
وذلك لأن الجيش بطبيعته لا يتفهم طبيعة الحياة المدنية ولكنه لم يتعامل بهذة الطريقة
والجيش يحاول التغيير مع الحفاظ علي الدولة
بالنسبه للايد التانيه لمن وبتعمل ايه ؟
ان شاء الله سيوقى الله مصر سيئات مكر من مكروا وسوف يحيق بهم سوء العذاب
ريحانة الدار- مديرة المنتدي
- رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 1622
نقاط : 2873
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
مواضيع مماثلة
» انتخابات الشوري والشعب ستجري معا علي ثلاث مراحل
» جلسة واحدة تكفي
» واحدة بتقول لجوزها
» واحد راح يخطب واحدة ,,,,,
» "كلمة واحدة": الإسلام.. دين ودولة
» جلسة واحدة تكفي
» واحدة بتقول لجوزها
» واحد راح يخطب واحدة ,,,,,
» "كلمة واحدة": الإسلام.. دين ودولة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى