زمــــــزم العـــمــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عمرو حلمى الوزير الثائر والببلاوى القدير

اذهب الى الأسفل

 عمرو حلمى الوزير الثائر والببلاوى القدير  Empty عمرو حلمى الوزير الثائر والببلاوى القدير

مُساهمة  المهذب السبت يوليو 23, 2011 12:07 am




سعيد الشحات يكتب: عن عمرو حلمى الوزير الثائر والببلاوى القدير



الجمعة، 22 يوليو 2011 - 19:49
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عمرو حلمى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سعيد الشحات

فى تشكيل الحكومة الجديد، نحن أمام شخصيتين نرفع لهما قبعة الاحترام، وهما الدكتور حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية، والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة.

دخل الدكتور حازم الببلاوى الحكومة بعد سنوات طويلة من العطاء الفكرى، وبالرغم من أنه أحد رموز مدرسة الاقتصاد الحر فى مصر، إلا أنه كان من أشد منتقدى أسلوب تطبيقه طوال سنوات حكم مبارك، كاشفا فساده الذى انتهى باحتكار السلطة والثروة معا من قلة قليلة، ومع هذا الموقف المميز منه واصل عطاءه الفكرى من خلال مؤلفات عديدة، أكد منها أن الديمقراطية الصحيحة هى الباب الملكى لأى نهضة اقتصادية، وأن الحفاظ على هيبة الدولة يأتى من وقوفها على مسافة واحدة من الجميع فى تطبيق القانون، بالإضافة إلى حتمية عمل أى حكومة من أجل الارتقاء بالغالبية وهم الفقراء.

ومن هذه الخلفية حظى الدكتور حازم الببلاوى باحترام واسع من القوى السياسية على مختلف أطيافها، وأكثر ما يلفت الانتباه فى تصريحاته الصحفية التى ذكرها فور قبوله المنصب عبارته التى قال فيها: «أظلم نفسى لو قلت إننى ذاكرت الموازنة الحالية بشكل تفصيلى»، وهذه صراحة وشفافية من مسئول يستحق التحية، وكذلك فهمه عن المرحلة الانتقالية بقوله إنه لا يملك أحد الحديث عن المرحلة الانتقالية دون أن تكون له نظرة واضحة للمستقبل القريب.

وإذا كانت الخلفية السابقة تقودنا إلى تقدير الرجل، تبقى ضرورة أن يكون هناك برنامج واضح يعرفه الشعب المصرى فى مجال الوزارات الاقتصادية التى سيكون مسئولا عنها، برنامج يقوم على الشفافية والصراحة حتى لو كنا سنتجرع المر بسببه من أجل المستقبل.

التقدير ممتد إلى الدكتور عمرو حلمى، طبيب الكبد الشهير، وأهم ما فى اختياره أنه لا يأتى من باب أننا أمام طبيب كبير وعمدة فى تخصصه، وإنما لأنه نموذج للمثقف الوطنى الرفيع صاحب الموقف السياسى الرائع الذى بلغ ذروته بتواجده الدائم فى ميدان التحرير طوال أيام ثورة يناير، كما أنه من سلالة الأطباء الذين لا يفصلون بين الطب والسياسة، وبين الطب فى أعظم صوره الإنسانية، تلك المتمثلة فى أن الطبيب مسخر لخدمة المريض، أعرف أن الدكتور عمرو حلمى على دراية كاملة بطبيعة المرحلة، والمطلوب منه أيضا أن يتصدى لمهمته ببرنامج مرحلى واضح وبشفافية، دون الإغراق فى الوعود وكأنه يملك عصا موسى.

وكما أشرت فإن الدكتور عمرو حلمى لم يكن طبيبا يجرى وراء حصد الأموال كما يفعل غيره من الأطباء وإنما ظل رجلا وفيا على عهده بتسخير مهنة الطب من أجل المرضى الذين لا يملكون ثمن علاجهم وكانت تجربته بجمعية مصطفى محمود نموذجا لذلك، وأذكر أننى قابلته فى ميدان التحرير أثناء فترة الثورة فى وسط كوكبة من الثائرين والسياسيين، وكان يرتدى ثياباً أشبه فيها بالجندى المقاتل وكنت أداعبه، قائلا: "تفتكر يا دكتور أن الثورة دى هتنجح، فكان يرد: طالما خرج هذا الشعب العظيم فتأكد أن الثورة ستنجح، ولأجل كل هذه الأسباب أقول إن الدكتور عمرو حلمى جاء مناسباً فى اختياره، وهو بالتأكيد استجابة طبيعية لمطالب ثورة 25 يناير التى من أهم شعاراتها وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب.

وللعلم كان للدكتور عمرو حلمى صالوناً أسبوعياً يستضيف فيه المثقفين والسياسيين من أطياف المعارضة المختلفة ولهذا كان رمزاً من رموزها دون أن يكون الإعلام كذلك.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]&
المهذب
المهذب
عضو ذهبي
عضو ذهبي

رقم العضوية : 8

عدد المساهمات : 1344

نقاط : 2596

تاريخ التسجيل : 02/05/2011

الموقع الموقع : مصر ام الدنيا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى